شهد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي بالعاصمة الفرنسية "باريس" مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الجهاز والمركز القومي للبحث العلمي في فرنسا لإنشاء بوابة إلكترونية عالمية لجمع في صورة وثائقية التعدادات السكانية ال 14 التي جرت في مصر من 1882 إلى2017. جاء ذلك في إطار التعاون الوثيق والمثمر بين الجهاز المركزي والمركز الفرنسي خلال السنوات الماضية بهدف الانتهاء في عام 2019 من استحداث بوابة تفاعلية و متطورة تتضمن التعدادات المصرية المتتالية. من جانبها قالت نائب مدير مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية (سيداج)، التابع للمركز القومي للبحث العلمي الدكتورة هالة بيومي في فرنسا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن البوابة الإلكترونية ستسهم في الحفاظ على تراث مصر التي تعد الدولة الوحيدة في العالم التي أجرت بصورة منتظمة تعدادات تفصيلية كل عشر سنوات واصفة هذا المشروع بانه سيكون ميراثا للأجيال القادمة. وأوضحت بيومي أن البوابة ستتيح لأي مستخدم متابعة الوحدة الإدارية أي كانت حالاتها إذا تغير اسمها أو انضمت لقرية أخرى أو انتقلت من محافظة لأخرى على مدى قرنين من الزمان وذلك في صورة خرائطيةَ وإحصائية. من جانبه، أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن البروتوكول الجديد يعد امتدادا لبروتوكول آخر وقع منذ اكثر من 15 عاما مع السيداج لإنتاج "تعداد القرن" حيث تم جمع كل البيانات للتعدادات المصرية من 1882 إلى 1996 بغرض إتاحة الفرصة للباحثين الوصول لبيانات ديمجرافية في غاية الأهمية لهم. وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد إدخال لتعداد 2006 و2017 مع نفس المنظومة إلا أن ذلك لن يتم على اسطوانات مدمجة بل على بوابة إلكترونية و هو مشروع سيستغرق عامين. وأشاد بالتعاون مع مركز سيداج في مصر منذ 2010 والذي أتاح الفرصة للباحثين في الجهاز لاجتياز دورات تدريبية في فرنسا حول التحليل الاحصائي و المكاني و تخرج منها حتى الان 45 باحثا بالجهاز، مشددا على ما يمثله ذلك من إضافة كبيرة لبناء القدرات في الجهاز المركزي. وقد حضر مراسم توقيع البروتوكول الوزير المفوض هشام المقود نائب سفير مصر بباريس، والمستشار بالسفارة المصرية محمد قنديل ،و المستشارة الثقافية المصرية بفرنسا الدكتورة نيفين خالد ،و كذلك مسئولو مركز (سي ان ار اس) الذي يعد اكبر مركز للبحث العلمي في فرنسا. يذكر أن مركز (السيداج) الذي يوجد مقره بالقاهرة سيمثل المركز القومي للبحث العلمي في فرنسا لتنفيذ هذا البروتوكول بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.