وقفة للصحفيين ضد محاولات تقييد الحريات

نظم عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، وقفة تضامنية اليوم، الأحد، للتضامن مع جموع الزملاء ضد أي تهديد يتعرضون له أو محاولة لتكميم أفواههم أو الاعتداء على حرياتهم.
وفوجئ المشاركون في الوقفة التى تمت على سلم نقابة الصحفيين باندساس ما بين 30 أو 40 شخصًا، وجهوا بعض الألفاظ النابية والسباب للصحفيين والإعلاميين مما أدى إلى فض الوقفة بعد وقت قصير تجنبًا للاشتباك مع هؤلاء الأشخاص، وبدء مؤتمر صحفي بداخل النقابة.
وقال محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، - التي نظمت الوقفة - إن هذه الوقفة، التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلس النقابة إلى جانب صحفيين من مختلف الأعمار من مؤسسات مختلفة، جاءت دفاعًا عن حرية الصحفيين ورفضًا لأى اعتداء على حقهم فى التعبير والرأي.
وانتقد عبد القدوس ما وصفه بالموقف السلبى من جانب الحكومة والمجلس العسكري إزاء ما تعرض له بعض الصفحيين والإعلاميين من تهديدات عبر رسائل فى هواتفهم المحمولة، كما اتهم عبد القدوس فلول النظام السابق بالتحريض على اندساس بعض الأشخاص في هذه الوقفة لإفسادها.
وحذر المشاركون في المؤتمر الصحفي - ومن بينهم رؤساء تحرير بعض الصحف الحاليين والسابقين - من هجمة قادمة تستهدف الصحفيين وحرياتهم وشددوا على أنهم سيواصلون كفاحهم للدفاع عن هذه الحريات، كما دعا بعض الصحفيين إلى إنشاء هيئة عليا للحريات الصحفية والإعلامية تكون مهمتها الرئيسية الدفاع عن هذه الحريات.
من جهته، أوضح الكاتب الصحفي سعد هجرس أن تنظيم هذه الوقفة كان أيضًا بهدف التضامن مع زملاء صدرت ضدهم أحكام حبس في قضايا نشر، وتعرض صحفيين آخرين للإيذاء الجسدي خلال مشاركتهم في التغطيات الصحفية، وقال "هذا أمر يجعل ممارسة مهنة الصحافة محفوفة بالخطر". وأضاف أن "هذه الوقفة، من زاوية ثانية، استهدفت توجيه رسالة لوقف هذا العبث من التنكيل بالصحفيين علمًا بأن محاولات قصف الأقلام الآن لا جدوى منها في ظل ثورة المعلومات التي تتجاوز كل الحدود".