قال الدكتور عاطف الشيتاني، مستشار المجلس القومي للسكان، إن الزيادة السكانية مشكلة مزمنة على مر العصور واستمرت أكثر من 50 عامًا وحل الأزمة يجب أن يكون عن طريق خطة طويلة المدى ومعتمدة من القيادات السياسية لضمان الاستمرارية فى التطبيق لتحقيق الأهداف. وأكد الشيتانى فى تصريحات خاصة ل " صدى البلد" على أهمية تزويد وتوفير الخدمات التنظيمية للأسرة وإتاحتها لجميع الفئات وإزالة جميع العوائق أمام السيدات سواء كانت عوائق اقتصادية والتى تتمثل فى ارتفاع أسعار الوسائل فى القطاع الخاص والذى يشارك فية النساء بنسبة 44%. وأوضح أنه يوجد 600 عيادة متنقلة لتنظيم الأسرة تستهدف النجوع والكفور لتقديم الخدمات للسيدات و5000 عيادة من وزارة الصحة لتنظيم الأسرة وتقدم خدمات بأسعار رمزية موضحًا أن هناك حوالى 60% من السيدات تستهلك الوسائل التنظيمية للأسرة فى مصر. واشار الى ان القطاع الخاص يستخدم الوسائل بدون رقابة ويجب ان تكون السيدة على وعى كامل بماذا تستخدم لتفادى حدوث الحمل الخطأ والذى يساهم بنسبة 16% من الانجاب . وأضاف أن دعاية القطاع الخاص فى مجال تنظيم الأسرة تتكلف عبئا ماديا كبيرا ويجب أن تضع الدولة تشريعا ملزما للأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة الالتزام بالإعلان دقيقة يوميًا عن الصحة الإنجابية وتخفيض عدد المواليد. وأكد على ضرورة وجود خطة إعلامية لتوجيه الوعى الجماهيرى لكيفية استخدام وسائل تنظيم الإسرة وتوجية الزوجين إلى اتخاذ القرار السليم للإنجاب اختيارى وليس إجباريا مشيرًا إلى أنه عند وعى المجتمع وارتفاع المستوى الثقافي والاقتصادى للزوجين سيساعدهم فى اتخاذ القرار الصحيح. وأوضح على ضرورة الانتهاء من الأمية واستخدام الجهود التنموية لتوفير خدمات تعمل على زيادة الوعى والأمية والحد من الفقر والبطالة واستهداف الأماكن الأكثر خصوبة للتوعية مثل ريف الصعيد الذى يمثل أعلى نسبة مواليد ومحافظة الشرقية ويليها محافظة مطروح والفيوم فى المعدلات الإنجابية. وأشار إلى أن محافظة الإسكندرية سجلت معدل الإنجاب بمعدل طفلين لكل أسرة مشيرًا إلى أن زيادة الوعى والتحضر والمستوى الاقتصادى الجيد أحد أهم أسباب الإقبال على الخدمات الطبية وتنظيم الإنجاب. وأوضح أن الدولة الآن تعمل على تنفيذ برامج تنموية اجتماعية فى بعض المناطق السكنية ذات الكثافة العالية بالتعاون مع المستثمرين لإنشاء مصانع تزيد من فرص العمل والحد من البطالة ومساعدة النساء أيضًا على إيجاد فرص عمل وبالتالى الحد من فرص الإنجاب.