أكد الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين أن حزب الحرية و العدالة هو ابن الجماعة، وأن هذه الجماعة لن تترك العمل السياسي بظهور الحزب بل سوف تبقى أيضًا في العمل السياسي، بل وسوف تنشئ الجماعة مستشفيات وجامعات وفرقًا فنية ورياضية، وكلها على قيم الجماعة التي تربَّى عليها أبناؤها. جاء ذلك خلال لقاء مفتوح بين د بديع و قيادات الجماعة و طلاب الإخوان في مؤتمرهم الأول بعد الثورة بقاعة المؤتمرات بالقاهرة، حيث واجه 3 آلاف طالب المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد بأسئلة حساسة تدور حول ملفات شائكة. وقال المرشد العام "سيكون هناك برنامج جديد لتوضيح دور الطلاب فى العمل السياسي، وستكون مصر عن طريق هذا البرنامج غير مصر التي هي حاليًّا، فمصر كانت جريحة ولم تكن ميتة، وها هي الآن تستيقظ وتستكمل شفاءها وعافيتها في حين مرض الآخرون الذين لطالما انتظروا موتها، وما يحدث اليوم هو خير دليل على ذلك، فما بالكم إذا فتح الله لكم أبواب الخير". وأوضح د بديع أنه سيوضع برنامج كامل للعلاقة بين الطلاب و حزب الحرية و العدالة ويعرض على جميع الطلاب في جميع أنحاء الجمهورية وسوف يتحقق في هذا البرنامج دوركم المنشود لجعل مصر النهضة السابقة السباقة لكلِّ الأمم وقائدة العالم. وبدوره أشار د. رشاد البيومي نائب المرشد إلى أن قرار فصل د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية جاء بسبب عدم التزامه بمبدأ السمع و الطاعة و لم يمتثل لقرار الجماعة بعدم ترشح أحد أعضائها في الانتخابات الرئاسية. وتساءل أحد الطلاب عن سبب رفض الجماعة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح لرئاسة مصر، فأجاب البيومي "إن أول صفات الأخ في جماعة الإخوان المسلمين هو الالتزام بالسمع والطاعة، وهذه الصفة التي تميز بها من سبقنا من الإخوان طوال السنين الماضية". وتابع د. بديع حديثه قائلاً: "نحن لن نعلم قرارنا في اختيار المرشح إلا بعد إغلاق باب الطعون حتى يكون قرارنا نهائي، فالأصل في الجماعة أنها تجمع ولا تفرق، فالجميع محل تقدير منا". وأضاف " وبما أنه حتى الآن لم يفتح باب الترشيح، ولم نتعرف على برامج المرشحين، فسننتظر لنجتمع مع مجلسنا ونتشاور معهم، ومن ثم نجتمع مع القوى السياسية للاتفاق على من سندعمه، ثم يأتي الرئيس والذي سيصبح بمثابة الترس الصغير الذي سيدور مع باقي التروس في مصر، فإذا حاول أن يدور عكس تروس مصر ستكسر أسنانه".