كشفت «وثائق بارادايز» عن أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، الذي حكم الدوحة في الفترة من 1995 إلى 2013، بعد انقلاب ناعم على والده الذي سافر إلى سويسرا. وأشارت الوثائق إلى أنه خلال مارس 2014، بعد أقل من عام، على تسليم حمد السلطة إلى ابنه تميم أمير قطر الحالي، اتصل بمحام من لوكسمبورج بشركة "موساك فويسيكا"، المتورطة في فضيحة أوراق بنما للتهرب الضريبي، من أجل نقل رغبة آل ثاني في شراء شركة وهمية مسجلة في جزر العذراء البريطانية. وأوضحت الوثائق أن الشركة التي كان يرغب أمير قطر السابق في شرائها تسمى "أفروديل" بجنوب أفريقيا، والتي بموجب شرائها يفتح حسابا بنكيا في لوكسمبورج وأسهم في شركتين بجنوب أفريقيا، وفقا لما ذكره المحامي. وتابعت أنه منذ سبتمبر 2013، كان آل ثاني صاحب الأسهم الرئيسي في شركتي "رينيه" و"ياليس" بجنوب أفريقيا، واللتين تضعان وديعة مؤقتة في بنك الصين بلوكسمبورج. وتابعت أنه في الوقت الذي امتلك فيه حمد بن خليفة غالبية الأسهم، ترك نسبة 25% لرئيس وزرائه ووزير خارجيته السابق حمد بن جاسم. وقطعت دول الرباعي العربي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي بسبب دعم النظام القطري بقيادة "تنظيم الحمدين" للإرهاب والإرهابيين. ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تسريبات جديدة تحمل اسم «وثائق بارادايز» على غرار أوراق بنما تفضح أسرار ثروات النخبة الحاكمة في العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن ملفات من شركة قانونية تكشف المعاملات المالية لملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية وثروات أعضاء في إدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافت أن كبار رجال الأعمال في العالم والشخصيات الدولية وقادة العالم ورجال الإعلام والفن والرياضة يخفون أموالهم في ملاذات ضريبية آمنة، وهو ما كشف عنه تحقيق استقصائي دولي في امبراطوريات الأوفشور العابرة للحدود في بريطانيا. وتابعت أنه تم تسريب 13,4 مليون وثيقة تفضح البيئات الدولية حيث يتم التهرب الضريبي والطرق المعقدة والمزيفة التي تعمل بها المؤسسات لحماية ثرواتهم بشكل قانوني.