علق راديو هولندا الدولي على قرار إحالة القيادي الإخواني عصام العريان إلى المحكمة بتهمة قذف المذيعة "جيهان منصور"، أنه يعكس بوضوح أزمة الثقة بين التيارات الإسلامية التي تتولى الحكم في مصر الآن وبين الإعلام، وفشل الإخوان والتيارات الاسلامية في السيطرة على الساحة الاعلامية المصرية. وأشار موقع الراديو الهولندي إلى أنه منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يونيو الماضي، والتيارات الإسلامية تهاجم الإعلام بضراوة وتثير الأزمات مع الصحف والقنوات الفضائية الخاصة. وقال الراديو أنه دائما ما توجه التيارات الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين انتقادات لاذعة إلى وسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة أو الرئيس مرسي، وهناك العديد من البلاغات التي يقدمها أعضاء الإخوان أو ذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، ضد إعلاميين وصحفيين بتهمة "اهانة الرئيس مرسي وازدرائه، أو نشر معلومات كاذبة وغير صحيحة. وأؤكد راديو هولندا الدولي أن الاخوان المسلمين حاولوا احكام قبضتهم على الاعلام في مصر من خلال تعيين أحد أعضاء الجماعة الصحفي "صلاح عبدالمقصود متولي" وزيرا للإعلام، على أمل السيطرة على وسائل الإعلام الحكومية وكذلك ممارسة ضغوط على وسائل الاعلام المستقلة سواء كانت صحف أو قنوات فضائية من أجل احكام الرقابة عليها.