اجرت جريدة " اخبار اليوم " حوارا مع هنده العيارى التى تعرضت للاغتصاب على يد طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان الارهابية كشفت فيه تفاصيل اغتصابها .. والى نص الحوار .. هنده العيارى فرنسية مسلمة من أصول عربية ،كانت تتبع منهج الإخوان إلى أن وقعت لها جريمة اغتصاب من طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان. الجريمة وقعت فى 2009 ،بعدها تحولت هند إلى ناشطة فى مجال حقوق المرأة وألفت كتابا بعنوان "قررت أن أكون حرة" أشارت فيه إلى الحادثة لكنها لم تذكر فيه اسم رمضان، لكنها كشفت عنه ً مؤخرا وقررت رفع قضية فى المحاكم الفرنسية ضد الداعية المغتصب فى هذا الحوار تحكى هنده تفاصيل الواقعة. احكى لنا عن تفاصيل الواقعة؟ كنت أحضر ندوة لطارق رمضان، كان من المفترض أن نلتقى بعدها لكى يجيب لى عن أسئلة كنت قد أعددتها تتعلق بأمور دينية، والتعرف عليه باعتباره شخصية عامة كنت فى ذلك الوقت احترمها وأقدرها. ركبت معه التاكسى وطلب منى أن أذهب إلى غرفته فى أحد الفنادق لأنه شخصية عامة ويخاف أن يتم تصويره معها ويحدث قيل وقال، فوافقت على مضض، ولكنى كنت أيضا ، أثق فيه لأنه شخصية معروفة. دخلت الغرفة ، وهنا وقعت الجريمة ضدي. وماذا حدث بعدها؟ فى البداية كان يتعامل باحترام، بعدها تحول إلى شخص متوحش وقام بتقبيلى رغما عني، بعدها أمسكنى بعنف وقام بضربى وقفز على جسدى وخنقنى واغتصبني كنت أحاول تهدئته لكنه صار كالمجنون، واعتقدت أنه سيقتلني، وبعد أن انتهى من اغتصابى كنت أبكى بحرقة، وهو سخر منى وقال أيتها المسكينة، كنت لا تعرفين ماذا تعنى كلمة رجل والآن تعرفين. أليس هذا ما كنت ترغبين فيه، لذلك جئت إلى هنا فى غرفتى أليس كذلك، أنت لست محجبة لذلك تستحقين الاغتصاب. ما الذى منعك من الإبلاغ عنه؟ كنت فى هذه اللحظة فى حالة صدمة عصبية، لقد استطاع تحطيمى ً بكلامه. كنت ألوم نفسى نفسيا واعتقدت لوهلة أنى ربما المخطئة. كنت أصدق كلامه. فى هذا العام ً كنت فى حالة نفسية سيئة تحديدا واعتقد أنه استغل ذلك، لأننى كنت قد تطلقت من زوجى وكنت بعيدة عن أطفالي. واضطررت لخلع الحجاب لأنه من الأسهل لى أن ابحث عن عمل بدون أن أرتديه، وهذا هو السبب الرئيسى الذى جعلنى أحاول التواصل مع طارق رمضان حتى ينصحنى لأننى كنت أشعر بالذنب من أننى امرأة ضعيفة لا حول لى ولا قوة، لكنه اعتدى على. طارق رمضان قام بالإبلاغ عنك وقال أنك تقومين بحملة تشهير؟ نعم أعلم ذلك، وكنت أتوقعه، وهو قام بتهديدى أكثر من مرة، هددنى بالقتل، وبإيذاء أطفالي. لا أعلم كيف جاءتنى الشجاعة لأبلغ عنه. أعتقد هى هذه الحملة العالمية التى ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعى ضد التحرش الجنسى التى شجعتني. كنت أحتاج لأن اتحرر من سجن الصمت أن أصرخ وأقول ما حدث لي. كنت عن العنف ضد المرأة قد أصدرت كتابا تحدثت فيه عن هذه الواقعة وقلت وأنا لست خائفة. تعرضت لهجوم شديد من مؤيدى رمضان الذين يقولون إنك تحاربين الإسلام، ماذا تقولين؟ أقول إن طارق رمضان لا يمثل الإسلام هو متاجر بالدين يستغل هذه العقيدة العظيمة حتى يهرب من العقاب. هو مجرم وأنا أثق فى القضاء الفرنسى أنه سيحاسبه ويجلب لي حقي. أنا مسلمة أيضا من هذا الدين، وأنا أعرف العديد من الرجال المسلمين الذين يحترمون المرأة ويدافعون عن حقوقها، وهؤلاء هم الأحق بإلقاء الضوء عليهم بدلا من هذا المغتصب.