أعلنت شركة "فيس بوك" أمس الاثنين، عن أن الناشطين في روسيا نشروا نحو 80 ألف منشور على الشبكة الاجتماعية على مدى عامين في محاولة للتأثير على السياسة الأمريكية، وأن نحو 126 مليون أمريكي قد يكونوا قد رأوا تلك المنشورات خلال ذلك الوقت. وفقا لأحدث بيانات فيسبوك، تتجاوز المشاركات المرتبطة بروسيا - والتي قد تصل إلى نحو نصف سكان الولاياتالمتحدة الذين هم في سن الاقتراع - كثير من الإفصاحات السابقة للشركة. وقد أدرجت في شهادة مكتوبة قدمت إلى المشرعين الأمريكيين، قبل عقد جلسات استماع رئيسية مع وسائل الاعلام الاجتماعية وشركات التكنولوجيا حول التدخل الروسي في الانتخابات على "كابيتول هيل" هذا الأسبوع. وقد وجدت شركة تويتر بشكل منفصل 2752 حسابا مرتبطا بالنشاط الروسي، وفقا لما ذكره مصدر مطلع وفق شهادة الشركة المكتوبة. وقد ارتفع هذا التقدير من حصيلة 201 حساب أبلغ عنها تويتر في سبتمبر الماضي. وقالت شركة "جوجل" في بيان لها الاثنين، أنها وجدت 4700 دولار حجم الإنفاق الإعلاني المرتبط ب روسيا خلال دورة الانتخابات الأمريكية عام 2016، وأنه سيتم بناء قاعدة بيانات للإعلانات الانتخابية. ومن المقرر أن يظهر المديرون التنفيذيون من "فيس بوك" و"تويتر" و"جوجل" امام ثلاث لجان فى الكونجرس هذا الأسبوع للنظر في شأن المحاولات الروسية المزعومة لنشر معلومات مضللة فى الشهور السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وبعدها. ونفت الحكومة الروسية أي محاولات للتأثير على الانتخابات التي اسفرت في نهايتها عن فوز الرئيس دونالد ترامب، المرشح عن الحزب الجمهوري، وهزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وقال المستشار العام ل فيس بوك، كولين ستريتش، في شهادة مكتوبة أن نحو 80 ألف منشور من وكالة أبحاث على الإنترنت في روسيا كانت جزءا صغيرا من المحتوى على "فيسبوك" وهو ما يعادل واحد من أصل 23 ألف منشور تنتهك شروط فيسبوك. كما أن المبالغ في هذا النشاط باستخدام حسابات وهمية هو أكثر من اللازم، وفقا لبيان ستريتش. وأضاف: "هذه الإجراءات تتعارض مع مهمة الفيسبوك لبناء المجتمع وكل ما نحتاجه، ونحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمواجهة هذا التهديد الجديد". ونشرت ال 80 ألف منشور المتعلقين بروسيا ما بين يونيو 2015 وأغسطس 2017، وركز معظمهم على الرسائل الاجتماعية والسياسية المثيرة للانقسام مثل العلاقات العرقية. ويأتي تقدير تويتر المنقح لعدد الحسابات المرتبطة بروسيا بعد شهر من انتقاد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي المؤثر، مارك وارنر، لما وصفه بعدم كفاية التحقيقات. وقد علقت "تويتر" جميع حساباتها البالغ عددها 752 حسابا التي تتبعها إلى وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا، وقد أعطت محققي الكونجرس الأمريكي أسماء الحسابات، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على شهادة الشركة. وقال المصدر في تصريحات مكتوبة ان "التلاعب الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على الانتخابات من قبل جهات فاعلة خارجية متطورة يشكل تحديا جديدا بالنسبة لنا، ونحن مصممون على الاجتماع".