أحدثت زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجويانا الفرنسية أعمال شغب جماعية فى عاصمة المنطقة كايين، وذلك بعد أن مهدت وسائل إعلام بأن ماكرون سيعطي منحا وعطايا للسكان، وفق ما أفادت بع قناة "ب.ف.م. تي في". وذكرت القناة أن الرئيس ماكرون أثار غضب السكان لأنه "لم يكن بابا نويل" الذي ينشر الهدايا، ووقعت أعمال الشغب بشكل رئيسي بالقرب من مباني الشرطة والإدارة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لدفع المتظاهرين. وتعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق الفرنسية فقرا وتخلفا في "جويانا الفرنسية" ، فمستوى البطالة هناك أعلى بمرتين مما هو عليه في فرنسا وتزيد نسبة جرائم القتل في جويانا الفرنسية بمقدار 2.5 %عن مستواها في باقي مناطق فرنسا. ومن المعروف أن ماكرون زار هذه المنطقة ،الواقعة في شمال شرق أمريكا اللاتينية، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية السابقة ووعد بإيلاء اهتمام خاص بمشاكلها. ولكنه خلال الزيارة وصف المنطقة بأنها جزيرة وهو ما أثار السخرية الجماعية من جانب السكان . وتوقع مواطنو جويانا أن رئيسهم ماكرون وعلى غرار بابا نويل الذي يمنح الهدايا، سيوقع على كثير من الأمور الهامة والمنح لهم، ولكنه خيب آمالهم ولم يفعل أي شيء لهم.