تعتبر مرحلة الطفولة أجمل سنوات العمر التى يكتسب فيها الطفل مظاهر شخصيته الأساسية، ولكى يصبح ابنك موهوبًا فإنه يقع علي عاتق الآباء مسئولية تنمية موهبة طفلك ورعايتها واستثمارها استثمارًا سليمًا ذلك لأنَّ النسبة العظمى لمَواهب الأطفال تبرز في السنوات الأولى من أعمارهم، وتهئية الظروف الملائمة لهم وإفساح المجال للإبداع وتطبيق وتنفيذ كل ما يجول بخاطرهم وقد اهتمت الدولة بالتلاميذ الموهوبين وحرصت علي انشاء اكاديمية لرعايتهم مما يساعدهم علي تنميه موهبتهم وزياده تحصيلهم الاكاديمي وارتفاع النظرة المستقبلية الايجابية لهم ،وذلك لأن الموهبة نقطة تحول للأطفال في حياتهم وتمكّنهم من إفادة أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم ووطنهم ، وهناك بعض الخطوات يجب علي الآباء اتباعها لأكتشاف وتنميه موهبه ابنك : تشجيع ابنك لمعرفه ميوله واهتماماته ورغباته والأمور التي تجذب انتباهه وتركيزه فالطفل يولد صفحة بيضاء مزودة باستعدادات للتعلم بأنماطه المختلفة . فتُساعد القراءة في مرحلةِ الطفولة المبكرة على تنمية إدراك طفلك وتوسيع مداركه واستثارة فضوله على التعلُّم، ما يترتَّبُ عليهِ إنضاجُ مواهبهِ ، واكتشاف في أيٍّ من المجالاتِ التي يكون موهوبًا فيها وما يتَّسِم فيه من سماتِ الموهبة والابتكار والتميّز. الترابط الأسري والاستقرار النفسي داخل الاسرة اكبر المدعمات للطفل الموهوب مما يساعده علي تنمية ثقته بنفسه مبكرًا ويزيد من شعوره بالأمن النفسي وارتفاع مستوي طموحاته المستقبيله . وهناك أهم طرق لتشخيص واكتشاف الأطفال الموهوبين وهي اختبارات الذكاء و اختبارات التحصيل الأكاديمي و الملاحظات السلوكية المقننة و المقابلات الشخصية و اختبارات الإبداع أو الابتكار و مقاييس السمات الشخصيه والعقلية و تقديرات المعلمين ؛ حيث تَخضع هذه الاختبارات عادةً لمعاييرعلميَّةٍ تَجعل من نتائجها مُحدِّدات موثوقة يُمكن من خلالها التأكّد من صحه النتائج ومصداقيتها أولًا اختبارات الذكاء:- فهي تعتبر أفضل وسيله تعبر عن المستوي العقلي الوظيفي للفرد ، إلا أنها لا تصلح بمفردها كوسيلة للكشف عن الموهوبين وذلك لأنها لا تعبر إلا عن جانب واحد فقط للطفل وهو " التفوق العقلي" وتهمل مظاهر أخري فنية ، وموسيقية ، وحركية ، كما انها تتجاهل الخصائص المزاجية ، والدافعية وسمات الشخصية الخاصه بالموهوبين وهناك اختبارات ذكاء جماعية مثل مصفوفات رافن المتتابعة ،و اختبارات ذكاء فردية :مثل مقياس وكسلرلذكاء الاطفال ومقياس ستانفورد بينية للأطفال. ثانيًا اختبارات التحصيل الأكاديمي : وهي اختبارات مقننة لمعرفة مدي التباين والتفاوت بين قدرات الأطفال واستعدادتهم من ناحية ، وبين مستوي تحصيلهم الدراسي وأدائهم الفعلي الملاحظ من ناحية أخري و بين مستوي ذكائهم وأدائهم الفعلي . ثالثًا الملاحظات السلوكية المقننة : وعن طريقها يتم التعرف علي أداء هؤلاء الأطفال ، وما يعانونه من مشكلات. رابعًا المقابلات الشخصية: ويمكن إجرائها مع الطفل نفسه ، او الآباء أو المعلمين للحصول علي بيانات متنوعة تتعلق بحالة الطفل الاكاديمية والصحية والانفعالية والاجتماعية . خامسًا اختبارات الإبداع أو الابتكار: وتستخدم للتعرف علي مدي موهبة الطفل في هذا الجانب وأكثر المقاييس شيوعا هو مقياس تورانس وجيلفورد واختبار التفكير الإبداعي . سادسًا مقاييس السمات الشخصيه والعقلية: تُعد من الأدوات الهامه في تشخيص قدرات الموهوبين التي تتعلق بالطلاقة والمرونة والاصالة بالإضافة إلي سمات الشخصية كقوة الدافعية و الإرادة والصبر والمثابرة والفضول المعرفي و الاجتهاد والطموح والاستقلالية في التفكير والقدرة علي الالتزام بأداء المهمات . سابعًا تقديرات المعلمين: فقد يكون للمعلمين ملاحظات مباشرة حول مدي مشاركة التلاميذ داخل الفصل أو طرحه لبعض الاسئلة المتميزة أواستجاباته الخاصة ،أو من خلال تحصيلة الأكاديمي المرتفع ، وميوله : الفنية أو الموسيقية أو الرياضية أو امتلاكه مهارة كتابة الشعر، أو استغراقه في التفكير والعمل لفترة طويلة.