صرح إكرام لمعي، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الإنجيلية، بأن علاقة الكنيسة مع الدولة خاصة بعد وصول فصيل "الإخوان المسلمين" إلى الحكم ستكون هي التحدي الأكبر ل "البابا" المُنتظر. و عبر لمعي عن مخاوفه من تكرار العلاقة التي كانت تجمع بين البابا الراحل "شنودة الثالث" و الرئيس السابق "محمد حسني مُبارك"، و أوضح: أن العلاقة بينهما كانت فردية و متغافلة عن مصالح الأقباط و مطالبهم و هو ما تسبب بوضوح في تجمد مشكلات الأقباط طوال فترة ولاية البابا شنودة. و أضاف: البابا المنتظر سيكون في صراع كبير إما أن يكون ممثلاً للأقباط بشخصه و يدخلنا معه في تكرار تجربة مبارك و شنودة و إما أن يترك للأقباط مطلق الحرية في التعبير عن آرائهم و مواقفهم والدخول في أحزاب سياسية بل و يشجعهم على ذلك، واصفاً هذا الطريق ب"الأصعب".. و أن هذا ما ينتظرون تحقيقه بعد ثورة يناير و بعد خروج الأقباط للتعبير عن آرائهم على مدار العامين الماضيين. و عن القضايا الأخرى التي تنتظر البابا وشيك التنصيب قال لمعي: الحوار داخل الكنيسة هي ثاني أكبر تحدي أمام البابا و تحويل الدفة من اتجاه القرار الفردي الذي كان مسيطراً على الكنيسة على مدار العقود الماضية إلى اتجاه العمل المؤسسي ، ذلك إلى جانب القضايا الهامة الأخرى و التي من أبرزها قوانين دور العبادة و أقباط 38 و العلمانية .. و قال في هذا الشأن الخير: "البابا الجديد لازم يشوفله حل في حكاية العلمانية المسيحية و مطالبها" و صرح بأن البابا الأقرب لتحقيق طموحاته من الثلاثة الذين انحسرت فيهم شخصية الكرسي الباباوي هو "روفائيل".