نقلت قناة "سي إن إن" عن رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد فواز جرجس أن الولاياتالمتحدة تستعين بالسعودية، للوساطة مع العشائر العربية في الرقة لتنظيم إدارتها، بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش، على يد قوات سوريا الديمقراطية المكونة من مقاتلين أكراد وعرب مدعومين من الولاياتالمتحدة. وبحسب القناة، كان المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش بريت ماكجورك نشر صورة، في 17 أكتوبر الجاري، خلال زيارته إلى الرقة وظهر فيها وزير الدولة السعودي لشئون الخليج ثامر السبهان. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من التحالف الدولي، قولها إن زيارة السبهان تأتي في إطار التفاهم السعودي الأمريكي حول إعادة الأمن والاستقرار الى المدينة. وأوضح جرجس أن "الخبر السار بالنسبة للرقة هو أن الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة أعلنوا أنهم سيساعدون في إعادة إعمار الرقة ولكن السؤال هو تحت سلطة من؟ فهناك الأكراد من جهة والقبائل العربية من جهة أخرى، والتوتر موجود بالفعل بين الأكراد والسكان المحليين، رغم إنشاء الولاياتالمتحدة منذ أبريل الماضي مجلس مدني محلي يضم وجهاء من الرقة وشيوخ عشائر عربية". وتابع جرجس بالقول إن "الأمريكيين استعانوا بالمملكة العربية السعودية للتوسط في الرقة بسبب أن القبائل العربية في الرقة هم امتداد للقبائل في السعودية والعراق. ولذلك، يجب الوصول إلى صفقة جيدة بالفعل في الرقة قبل إعادة إعمارها وإصلاحها سياسيا ونفسيا".