اجتمعت اليوم الإثنين اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي لمناقشة آليات استدامة المشروع وتطويره ليشارك فيه أكبر عدد من المدارس على امتداد خريطة العالم العربي، وكذلك الاطلاع على آخر المستجدات والتحضيرات للحفل الختامي الذي سيقام على مسرح أوبرا دبي، برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الأربعاء المقبل لتتويج الطالب بطل التحدي، والمدرسة الفائزة المتميزة، والمشرف المتميز. وناقشت اللجنة جملة من الأفكار المقترحة التي تقدمت بها الدول العربية المشاركة في التحدي، بهدف تطوير انتشار التحدي عربيًا ليضم أكبر عدد من المدارس والطلبة في العالم العربي، وليحقق الغاية المرجوة منه في تشجيع الطلاب العرب على القراءة، وتنمية الوعي بأهميتها وتعزيز دورها في تطوير الفكر والثقافة لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية. وناقشت اللجنة كذلك الآليات المقترحة لاستدامة المشروع خلال السنوات المقبلة، ووضعت مجموعة من الأهداف المستقبلية حتى تشكل القراءة ظاهرة مجتمعية شاملة في مختلف الدول بالعالم العربي، وتجذب أكبر عدد من الطلبة. كما اطلعت على سير التحضيرات للحفل الختامي الذي سيحضره ممثلون من 25 دولة عربية وأجنبية مشاركة بالتحدي. وجاء اجتماع اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي على هامش التصفيات النهائية التي انطلقت اليوم الإثنين وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء في مدرسة البحث العلمي بدبي، حيث ستختار لجنة تحكيم خاصة ثلاثة طلبة من بين 16 طالبًا وطالبة يتنافسون على اللقب النهائي لتحدي القراءة العربي أمام الجمهور في الحفل الختامي، بعدما تنافسوا مع أكثر من 7 ملايين و400 ألف طالب وطالبة شاركوا في التحدي من 41 ألف مدرسة في 15 دولة عربية، ترشحت منها 6 مدارس تتنافس فيما بينها للفوز بالمركز الأول في التحدي، وبمجموع جوائز مالية تبلغ 3 ملايين دولار، وقد تفاعل 4 ملايين عربي تفاعلوا مع حملة التصويت للمدرسة الفائزة بجائزة المليون دولار. وقال محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، "يؤمن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن قوة الكتاب والمعرفة والثقافة هي القوة الرئيسية التي يمكن أن تغير مستقبل الشباب العرب للأفضل. والتغلب على التطرف الفكري يكون بملء عقول الطلاب بالأفكار المستنيرة والكتب المفيدة التي تشجع على تقبل الآخر والتسامح والانفتاح والحوار". وأضاف: " محمد بن راشد يؤمن بأن قوة المعرفة والكتاب هي القوة التي ستغير مستقبل الشباب في الوطن العربي ". وفيما يرتبط بتحدي القراءة العربي، أشار القرقاوي: "لقد اجتمع أكثر من 7 ملايين طالب وطالبة وأكثر من 75 ألف مشرف ومنسق و41 ألف مدير مدرسة و1500 محكم حول تحدي القراءة وتمكنوا من تحقيق رسالة التحدي وتوسيع آفاقها. إن أرقام تحدي القراءة العربي تعكس التكامل بين مختلف الأطراف المعنية في التحدي: الطالب والمعلم والمدرسة والأسرة والمجتمع المحلي".