أكدت مؤسسة "UN Watch"، أن ترشيح ممثل دولة قطر عبد العزيز الكواري والدعاية التي شهدتها العملية الانتخابية على منصب مدير عام اليونسكو شابتها العديد من المخالفات. وأضافت المؤسسة أن نظام الحمدين في الدوحة تعمد استخدام الأساليب الملتوية من قبل لإنجاح ممثل تلك الإمارة، والذي لم يفز في أي من المباريات التي جمعت مرشحين من الدول العربية - هناك أربعة، قدمها العراق ولبنان ومصر وقطر، ولا حتى في الجولة الأخيرة التي جمعته مع المرشحة الفرنسية الفائزة أودري ازولاي. وقال تقرير أعادت تغريده المؤسسة المتخصصة فى مراقبة ورصد أداء منظمة الأممالمتحدة، على صفحتها على "تويتر" اليوم الأحد، أن ترشيح حمد بن عبدالعزيز الكواري، شابه الكثير من الأساليب المشبوهة التي تستخدمها الإمارة لتحقيق أهدافها. وأضاف التقرير المنشور بالفرنسية على موقع "ميديا بارت"، أن الدوحة لم تتردد في إظهار "دفتر الشيكات" ل "إيطاليا" من أجل إجبارها على حشد التأييد لقضيتها عند التصويت على القرار المتنازع عليه المناهض لإسرائيل عام 2016. وفي مقابل اتفاق بين جامعة تور فيرجاتا وقطر، تلاه استثمارات ضخمة في شبه الجزيرة الإيطالية، امتنعت حكومة رئيس الوزراء السابق في روما ماتيو رينزي عن التصويت حينها، فيما أيدت إيطاليا ترشيح الكواري، من خلال حملة دعم غير عادي، يوضح نجاح الاستراتيجية القطرية لتوسيع نفوذها على القارة القديمة بضخ "البترودولار" وأوضح التقرير أن الإمارة لا تستثمر فقط في الشركات الأوروبية أو الفنادق الفاخرة؛ بل جعلت من الثقافة والفن وسائل قوية لمد نفوذها. وتابع أن الكواري الذي لا يزال في إيطاليا، والتقى بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، و وزير الثقافة الايطالي. واستطرد أنه من الصعب معرفة ما إذا كان هذا الضغط القطري المكثف سوف يتغلب على الاتهامات الموجهة ضد الدوحة، بانتظام دعم الإرهاب الدولي، أم ألأمر سيؤول إلى غير ذلك. وواصل: إن الدولة التي تشوب تعاملاتها ممارسات المافيا، ودعم الجهادية العالمية، حالت العديد من الاسباب دون إيمان الدول في اليونسكو بتأييد تولي الكواري. وكشف التقرير أن تعظيم فرصة الكواري من أجل الفوز، كان ورائها دعوة من قبل النظام الحاكم في قطر من أجل تقديم رشاوى ل 50 عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة الأممية من ضمنها رحلة استغرقت خمسة ايام الى الدوحة مدفوعة التكاليف لزيارة المتاحف والمؤسسات التعليمية من الإمارة".