شرعت حكومة الوفاق الوطنية الفلسطينية، اليوم الخميس، في القيام بمهامها وعملها في كافة الوزارات في قطاع غزة، وتحمل مسؤوليتها بإدارة شؤون القطاع واحتياجات السكان. وقالت حركة حماس، إن قطاع غزة ووزاراته أصبح تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، مشددة على أنها ستعمل على دعمها وتعزيز دورها للقيام بمهامها. وأكدت حماس، على لسان المتحدث بلسانها عبد اللطيف القانوع في بيان عممه على وسائل الإعلام، أنها ستقدم المصلحة العامة على أي مصلحة حزبية في حوارات القاهرة، وأنها ستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاحها. ولفت إلى أن حماس ملتزمة بالاتفاقيات السابقة مع حركة فتح وجاهزة للبدء بتنفيذها دون حوارات وفق اتفاق القاهرة 2011. وأوضحت الحركة أن المطلوب الآن من حكومة الوفاق بعد انتهاء زيارتها، أن تنقل الأجواء التصالحية من قطاع غزة الى الضفة المحتلة، "لأن المصالحة في الضفة كما هي في غزة". وشددت على ضرورة أن تقوم الحكومة بكامل مهامها في كل القطاعات والوزارات بغزة بشكل مباشر، وأن تسارع برفع الإجراءات التي فرضت على قطاع غزة، وعدم التأخير لأنها تمس صلب الحياة اليومية في قطاع غزة. وعبّرت حماس عن أملها في أن تذهب حركة فتح الى لقاءات القاهرة بروح تصالحية حقيقية كما حركة حماس، مؤكدًا أن النوايا صادقة وحقيقية لإزالة كافة العقبات أمام طريق المصالحة. وتسلم وزراء في حكومة الوفاق مهامهم الحكومية في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، عقب انتهاء الحكومة من جلستها الأسبوعية التي عقدتها في غزة. واجتمع الوزراء مع وكلاء ومدراء الوزرات في قطاع غزة، وعقدت حكومة التوافق اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، وترأس الجلسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي وصل إلى غزة الاثنين، برفقة أعضاء حكومته. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان حركة حماس في 17 سبتمبر الجاري، عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها هناك، ودعوتها الحكومة للقدوم لغزة لاستلام مهامها، في إطار الجهود المصرية لإنهاء الانقسام.