نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تقريرًا عن فيروز سعد، الأمريكية من أصل لبناني، التي أعلنت ترشيح نفسها لعضوية الكونجرس الأمريكي، لتصبح -حال فوزها- أول امرأة مسلمة تتمتع بعضوية الكونجرس. وقال التقرير إن سعد، البالغة من العمر 34 عامًا تعد لترشيح نفسها لعضوية الكونجرس عن الدائرة الحادية عشرة بولاية ميتشجان، آملة أن تحل محل النائب الأبيض الجمهوري ديف تروت. وأوضح التقرير أن سعد بدأت دراستها الجامعية في ذات اليوم الذي وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر، وبالرغم من أنها لم تتعرض لحوادث كراهية، إلا أن الأجواء المتوترة في أعقاب الهجمات كشفت لها أن هناك صورة نمطية سلبية عن العرب والمسلمين تهيمن على العقلية الأمريكية، وهو ما قررت أن تكافح ضده. ويضيف التقرير أن قرار "سعد" بالترشح لعضوية الكونجرس يكتسب أهمية خاصة في ظل وجود رئيس مثل دونالد ترامب تعهد بمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. وحول هذا الأمر تنقل الصحيفة عن سعد تأكيدها أنها لا تريد التركيز على معارضة ترامب بالذات، وإن كانت مواقف كثيرة مما تناهضها تتطابق مع أجندته. ويعقد التقرير مقاربة بين سعد والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، من حيث تمتعهما بلقب "الأول"، فكما كان أوباما أول رئيس أمريكي أسود ومن أصول مسلمة، يمكن لسعد أن تغدو أول مسلمة عربية الأصل تفوز بعضوية الكونجرس. وفوق ذلك، تشارك سعد الرئيس الأمريكي السابق أوباما في وجهة نظره تجاه عدد من القضايا، مثل توسيع مظلة الرعاية الطبية، ودعم المهاجرين، وتعزيز المشروعات الصغيرة، كما تشاركه في الأصل الشرق أوسطي وحمل اسم ثقيل النطق على اللسان الأمريكي. ولا تقتصر العلاقة بين سعد وأوباما على التشابه في الأصول ووجهات النظر فحسب، فبعدما أنهت سعد دراستها الجامعية التحقت بالعمل بوزارة الأمن الداخلي إبان عهد إدارة أوباما، للعمل في إدارة مختصة برسم السياسة الأمريكية تجاه المهاجرين الأجانب على أراضيها. والتقت سعد أيضًا بأوباما ثلاث مرات على الأقل، خلال فعاليات مخصصة للمسلمين العاملين بالإدارة الأمريكية في عهده. ويشير التقرير إلى أن سعد كونت وجهة نظر خلال عملها بوزارة الأمن الداخلي، تتناول مفهوم "الأمن" من منظور جديد، يتضمن الاهتمام بأمور مثل الرعاية الصحية وإتاحة إمكانية الحصول على تعليم جيد. وبحسب موقع "آراب أمريكان نيوز"، فقد ولدت سعد ونشأت في مدينة ديربورن بولاية ميتشجان الأمريكية، بعد سنوات من هجرة أبويها اللبنانيين المسلمين إلى الولاياتالمتحدة قبل أكثر من 40 عامًا. ودرست سعد العلوم السياسية وعلم النفس بجامعة ميتشجان، ثم درست الإدارة العامة بجامعة هارفارد وحصلت على درجة الماجستير فيها، وتعمل سعد حاليًا مديرة لشئون الهجرة بمكتب عمدة ولاية ديترويت.