كارثة أخلاقية في حق تاريخنا كشفتها ل"صدى البلد" مصادر مطلعة بوزارة الآثار، وذلك في قناطر "هويس" فم السوهاجية الواقعة غرب مدينة سوهاج، ومسجلة كأثر بالقرار رقم 327 لسنة 2002م، وتعد من نوادر المنشأت المائية التاريخية، وترجع إلى العصر العلوي "عهد محمد على باشا" حيث تحولت الآن إلى مقلب قمامة. القناطر الأثرية باتت غارقة في مخلفات البناء والمهملات والرديم بداخلها والتي ملأت فتحاتها بحيث أصبحت مقلبا للزبالة، كما أن الحالة الراهنة للقناطر تؤكد حاجتها للترميم، والأخطر أنها مع إهمالها لهذه الدرجة باتت ملجأ ووكرا للخارجين عن القانون والباحثين عن الملذات. حيث كشفت مصادرنا أنه تنتشر في بعض عيون القناطر بقايا تعاطي المخدرات من حقن وغيرها، وملابس داخلية نسائية، بما يؤكد ممارسة البعض لأفعال منافية للأخلاق فيها، كما أنها باتت مهددة بالدمار في أي وقت بسبب مستودع أنابيب تم بناؤه ضمن التعديات علي القناطر، والمفاجأة أن وزارة التموين ومجلس المدينة نفيا مسئوليتهما عن هذا المستودع. التعديات لم تترك القناطر الأثرية عند هذا الحد وتغولت عليها منذ 2009م، ورغم أن منطقة آثار سوهاج إتخذت الإجراءات ضد تلك التعديات إلا أنها قائمة حتي الآن، وأحد هذه التعديات صادر له قرار إزالة رقم 1356 بتاريخ 28/6/2011م، وهو عبارة كافتيريا بطول الجهة الشرقية للقناطر. هذا التعدي يضم دورة مياه الناحية الشمالية الشرقية مساحتها 3:5x3:5م، وغرفة بوفية خشبية منتصف الناحية الشرقية مساحتها 3م x2:5م،وغرفة مكتب ألوميتال بمساحة 3x2:5م، كما تم ردم العين الشمالية الشرقية لقناطر وأقيمت عليها مجموعة من السلالم وباب حديد فى نهاية الجزء الجنوبى الشرقى، وتم ردم المنطقة المقابلة لهذا الباب وعمل سلم آخر من الناحية الشمالية الشرقية.