قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه عندما تحدث عن استغلال "فيس بوك" كوسيلة تعليمية قالوا عنه مجنون، معلنًا انه ينبغي إطلاق التعليم المدمج خلال 12 سنة، قائلًا: "أعلم أنها فكرة مجنونة، ولكننا سنبدأ". وأضاف شوقي، خلال محاضرة التعليم المدمج في مصر تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعنوان "التعليم المدمج في مصر: الفرص والتحديات"، أن الوزارة عكفت على بناء المنبر التكنولوجي لتحسين التعليم، قائلًا: "كنا نتحدث عن الفصل المتحرك الإلكتروني ونجح في الجامعة الأمريكية ولكن فشل في المدارس، لذا يجب تغيير ثقافة الطلاب، وكذلك فلسفة صراع الكليات يأتي من خلال إحراز الدرجات أولًا ولكن لا يوجد استمتاع في الدراسة". وأوضح الوزير أنه بدءًا لحل المشكلة جاء البناء الأساسي هو المعلمون أولًا وهو نظام يهدف لتحقيق التنمية المهارية للمعلمين من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة وذلك توسيع التعليم المدمج أو عن بعد، كما أن هناك المرحلة الثانية من خلال بنك المعرفة المصري هو الأساس الذي تسعى من خلاله الوزارة بناء كل شيء، وعلى مدار على العامين الماضيين أصبح منبرًا للتعليم الإلكتروني. وأكد أنه تم توفير 17 من موفرات المحتوى لرسم المناهج المصرية ومتاحة على شبكة الإنترنت، كما تم توفير مظلة كبيرة لتدريب وتعليم المعلمين على التعليم عن بعد، كما يوجد اتفاق مع جامعة عين شمس لتأهيل 16 ألف معلم للتدريس والتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية للمعلومات غير متوافرة، ومن ثم تواصلت الوزارة مع عدة جهات ووزارات لإتاحة أجهزة للطلاب لتوصيل الإنترنت إليهم. وتابع أن من عملية تصحيح المنظومة حاليًا أن يستطيع الطلاب لأن يوصلوا لأي معلومة في مصر من خلال بنك المعرفة المصري، كما تم وضع معايير للترقي والحوافز للمعلمين وكذلك تقييم الطلاب، وتعمل الوزارة على البنية التحتية للتعليم والمعلمين، وهذا الحل الوحيد لحل مشاكل الكثافة الطلابية بالمدارس الهائلة والمعلمين، ويمكن تقييم الطلاب عن بعد، التقييم والإدارة المدمجة، قائلًا: "طبعًا هذا البرنامج طموح للغاية، والعمل لازل أمامنا كبير ومهول، ونحن نريد من وسائل الإعلام أن تصل الرسالة للمجتمع، ولقد قررنا أن نصلح هذه المنظومة واستطعت أن أقنع الرئيس بإصلاح السيارة القديمة بما هو عليه". وتأتي محاضرة "فرص وتحديات التعليم المدمج في مصر" التي تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة، والدكتور أشرف حاتم مستشار للجامعة، الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، الدكتور فيه جيه، العميد المشارك للتعليم الرقمي والمدير التنفيذي لمختبر عبد اللطيف جميل للتعليم بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ومايسة جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، يدير النقاش الدكتور إيهاب عبد الرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتلقي المحاضرة الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه التعليم المدمج في مصر والمنطقة العربية. جدير بالذكر أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وقع اختياره على الجامعة الأمريكية بالقاهرة لإطلاق أول برامجه للتعليم المدمج في مصر في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM Education ) وذلك بتمويل من مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لتصبح الجامعة الأمريكية بالقاهرة رائدة في هذا النوع من التعليم في مصر.