* سفير مصر السابق بألمانيا يرصد أبرز ملفات الرئيس السيسي بالأممالمتحدة * دبلوماسي: الرئيس سيدعو قادة الدول المشاركة بعمومية الأممالمتحدة لانتخاب مشيرة خطاب * بيومي: الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة جيدة لجذب الاستثمارات غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي القاهرة أمس، السبت، متجها إلى مقر إقامته بنيويورك حيث مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة للمشاركة في الدورة 72، حيث سيلقي كلمته الأربعاء المقبل، ويرى عدد من المحللين أن الإرهاب والوضع الاقتصادي للبلاد والملفات الإقليمية هي أبرز محطات خطاب السيسي أمام عمومية الأممالمتحدة. فقد توقع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يشهد خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ال72 حديثا مطولا عن الإنجازات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة لحث مستثمري دول العالم على توجيه أموالهم إلى مصر لاسيما بعد التقدم الكبير الذي أحرزته مصر في مجالات عديدة. وأوضح بيومي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الكلمة التي من المقرر أن يلقيها الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء المقبل ستهتم أيضا بعدد من الملفات الإقليمية والدولية، ومنها الإرهاب وتكوين تحالف ضد الإرهاب والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، وكذلك الأزمة القطرية مع دول الخليج بسبب مواقفها الداعمة للعناصر الإرهابية في كل دول العالم العربي. وبيُن مساعد وزير الخارجية الأسبق أن السيسي سوف يلتقي بعدد من رؤساء الدول على هامش الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف هذا بالفرصة الجيدة والتي يجب استغلالها لخدمة الاقتصاد القومي للبلاد والمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد. كما أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية السابق، أن مشاركة الرئيس السيسي في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 72 تقليد سنوي للمنظمة الدولية، مشيرا إلى أنه في هذه المناسبة يرغب الكثير من رؤساء الدول في إلقاء بياناتهم، والتي تكون بمثابة وثيقة من وثائق الأممالمتحدة الرسمية. وعن أبرز الملفات المتوقع أن يتحدث فيها الرئيس المصري خلال إلقاء بيانه يوم الأربعاء المقبل، توقع حسن، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن تشهد الكلمة تركيزا على قضايا الإرهاب وتنظيم داعش وعدد من القضايا الداخلية واستقرار الأوضاع في مصر وبعض القضايا الإقليمية. ونوه عضو المجلس المصري للشئون الخارجية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلتقي على هامش انعقاد الدورة ال 72 للأمم المتحدة بعدد من رؤساء دول العالم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث سبل زيادة مجالات التعاون في ضوء الفتور الذي شهدته العلاقة بين واشنطنوالقاهرة في الآونة الأخيرة. وكشف مساعد وزير الخارجية الأسبق عن نية الرئيس السيسي في دعوة قادة الدول المشاركة في الدورة ال72 إلى تأييد مرشحة مصر لليونيسكو السفيرة مشيرة خطاب، حيث من المقرر أن تُعقد انتخابات المنظمة الدولية في أكتوبر المقبل. من جانبه، قال السفير محمد حجازي، سفير مصر السابق بألمانيا، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء المقبل هي المشاركة الرابعة للرئيس، حيث يحضر هذه الجمعية بانتظام منذ الدورة 69، موضحا أن تلك المشاركة تتيح للرئيس إلقاء كلمة كاملة يستعرض فيها رؤى مصر تجاه القضايا الدولية والإقليمية والنزاعات الشائكة في المنطقة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع زعماء العالم الذين يحضرون الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف «حجازي»، في تصريح ل«صدى البلد»، أن هذه الدورة من الجمعية العمومية في غاية الأهمية لأنها تحمل عنوان "التركيز على الشعوب.. السعي إلى تحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع على كوكب مستدام»، لأن الأممالمتحدة ذاتها والجمعية العمومية خاصة معنية بالشعوب ومهمتها مساعدة الناس، وضرورة إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، وأيضا التنمية المستدامة. وأوضح أن كلمة الرئيس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ستركز على العديد من القضايا المهمة، أبرزها النجاحات التي حققتها مصر من البرنامج الاقتصادي الصعب والشجاع، وأيضا قانون الاستثمار الجاذب، أما من الجانب الإقليمي فإن مصر مهتمة بأمن واستقرار الإقليم، وحل النزاعات في المنطقة، ودور مصر في ليبيا، بالإضافة إلى الإسراع في التسوية وإعادة إعمار في سوريا، مع ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية. وأكد سفير مصر السابق في ألمانيا أن الطرح الذي سيقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي على طاولة الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيكون مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ومشابهة للمقاربة التي طرحها في قمة الرياض التي قدمت رؤية شاملة من حيث المواجهة العسكرية والأيديولوجية وتجفيف منافع الإرهاب وضرورة التصدي للدول الداعمة للجماعات المتطرفة، أما على مستوى القضايا الدولية فإن مصر ستفتح ملفات الهجرة غير الشرعية وقضايا المناخ والتنمية المستدامة. وقال حجازي إن هناك مناسبات عديدة مهمة سيحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حضوره الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أبرزها الدعوة لجلسة خاصة بالقضية الليبية بدعوة من سكرتير عام الأممالمتحدة، واجتماع آخر مع قيادات الأعمال والاستثمار في الولاياتالمتحدة، سيقدم خلالها الرئيس السيسي النجاحات الاقتصادية والإجراءات التي تم اتخاذها. ولفت إلى أهمية لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأنه سيتناول قضيتين هامتين الأولى متعلقة بتخفيض المعونة الاقتصادية وتعليق جزء من المعونة العسكرية، لأن هذا لا يقدر دور مصر في المنطقة ولا يلتفت للعلاقات الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين، والقضية الثانية هي مكافحة الإرهاب، فإذا كان هناك شراكة لمواجهة الإرهاب فلابد أن تترجمه أمريكا على أرض الواقع بمساعدات ملموسة. وأكد أن الرئيس السيسي حريص على جذب الاستثمار إلى مصر من خلال عقد اللقاءات الثنائية في المحافل الدولية خصوصا الأممالمتحدة، فضلا عن وجود أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو لتأمين ترشيح السفيرة مشيرة خطاب مديرا لمنظمة اليونسكو الدولية.