قال ضرار الفلاسي، الكاتب والمحلل السياسى الإماراتى، إن قطر انطلقت منذ أحداث 2011 والتى عرفت ب"الربيع العربى"، لتنفيذ أجندتها، مستخدمة الإعلام والمال الفاسد اللذين تعتبرهما السلاح الفعال لبسط نفوذها المزعوم لإثارة الفوضى وتأجيج الأوضاع بالدول العربية، لافتًا إلى أن قطر لاتزال تمارس دورها حتى الآن. وأوضح "الفلاسى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن ما تم الكشف عنه فى الآونة الأخيرة يكشف يد قطر التى كانت فى قلب الأحداث تخطط وتدبر وتنفذ بالسر مع الثورات والمنظمات الإرهابية، فضلا عن دعمها للتنظيمات الإرهابية بالمال والعتاد، واستمرت قطر على نهجها بعد كشف مخططاتها، ولكن هذه المرة انحازت صراحة لتيارات معزولة وهاجمت السلطات الرسمية كما حدث فى مصر. وأضاف السياسي الإماراتى أن قطر تستخدم أدواتها الإعلامية من خلال بث الفتن والشائعات المغرضة والتحريض العلنى على دول الخليج والمنطقة العربية، مشيرا إلى أن الجزيرة كانت مركزا لمونتاج الفيديوهات والأفلام الإرهابية وبدقة عالية، إضافة إلى إخراج ورعاية الأناشيد الإرهابية التابعة للقاعدة، وقد ثبت تورط قطر فى تدريب العشرات من الإرهابيين فى دورات إعلامية عن الإخراج والمونتاج والتصوير من مناطق العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا. وأكد "الفلاسى" أن قطر برعت فى تمويل الإرهاب بطرق ملتوية وغطاء إسلامى، حيث نشرت مجلة "فورين بوليسي" عن تمويل منظمات خيرية قطرية لتنظيمات متطرفة فى تونس واليمن، وكشفت تحقيقات عن تعليمات زعيم القاعدة أسامة بن لادن لمسئولى التمويل فى التنظيم الإرهابى بالحصول على الدعم من منظمات خيرية تمولها قطر. وكشف عما اعترف به السوري الأمريكى "إنعام أرناؤوط" من أدلة خلال التحقيقات معه عن تعليمات من قادة القاعدة بالاعتماد المباشر على دعم قطر ومنظماتها. وتابع "الفلاسى"، أن قطر اتخذت طريقا آخر بنشر الفوضى من خلال أكاديمية التغيير التى تستقطب الشباب لتأصيل الثورات فى فكره ونشر سمومها عبر الإنترنت، مؤكدا أن كل هدف هذه الأنشطة والدعم اللا محدود للإرهاب هو زعزعة أمن المنطقة.