5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد أحمد نصار يكتب: إلى المفلسون في التحرير ليتكم تهتفون من أجلالوطن .. ومازال الفلس مستمراً
نشر في صدى البلد يوم 20 - 10 - 2012

لا يخفى على أحد الوضع السياسي الحاصل في مصر الآن من تصارع القوى السياسية نحو السلطة مستخدمين أبشع وأقذر الوسائل للوصول للسلطة رغم أنه توجد الآن سلطة شرعية منتخبة جائت بإرادة شعبية لكن للأسف هناك من يتربص بالرئيس كونه جاء من الإخوان المسلمين وكأن الإخوان المسلمين هبطوا على مصر بالبراشوت وليسوا فصيل وطني له ماله وعليه ما عليه مثل باقي المصريين .
وهذه القوى هي التي يطلق عليها القوى المدنية ( الليبرالية والعلمانية والشيوعية والقومية واليسارية ..........الخ ) وكل هذه المسميات التي لم ينزل الله بها من سلطان .
لقد شهدت مصر إنتخابات مجلس شعب أجمع الجميع على أنها كانت إنتخابات نزيهة كانت نتائجها أن الإرادة الشعبية جائت بمجلس شعب منتخب لأول مرة في تاريخ مصر إنتخابات خرج لها الملايين من شعب مصر قدرت أعدادهم بأكثر من 32 مليون مواطن هي الأكبر في نسب حضور الإنتخابات على مر العصور نسبةً وعدداً .
وعندما فاز الإسلاميون بالأغلبية الكاسحة جن جنون ما يطلقون على أنفسهم القوى المدنية وكأن التيارات أو القوى الإسلامية هي قوى الشر والطغيان .
رغم تحفظي على بعض سلوكايتهم وهم معذورون لأن أغلبهم يمارس سياسة والعمل العام في النور لأول مرة ، المهم عندما فاز الإسلاميون بالأغالبية تحالفت القوى المدنية مدعومة بمجلس عسكري لم يكن ليترك السلطة بأي وسيلة وحاول أن يبقى في السلطة بشكل وآخر وكانت تساعده القوى المدنية وخير مثال وثيقة السلمي التي افشلها الإسلاميون والتي كانت تعطي العسكر دولة فوق الدولة مدعومين بآلة إعلامية جبارة تابعة للنظام القديم تعمل ليل نهار على تشويه الإسلاميين ، حيث تم رصد أكثر من ستون برنامج يعمل على تشويه الإسلاميين وكلنا شاهدنا معظمها متناسين مصلحة الوطن في مرحلة هامة من تاريخ مصر متناسين تلك القوى المدنية أن هناك عدو بل أعداء يتربصون بنا وللأسف لهم عملاء في الداخل ولا أبعد مثال من منظمات المجتمع المدني وهروب 19 أمريكياً أمام أعين الجميع ، المهم عندما جائت إنتخابات مجلس الشعب بأغلبية كاسحة للتيار الإسلامي ثار مايطلقون على أنفسهم المدنيون ورفضوا الديموقراطية التي أتت بالإسلاميين وإنبرى الإعلام للنيل من التيارات الإسلامية والتربص بكل نفس وكل خطوة يخطوها أحد أفراد هذا التيار .
وظل الإعلام يشوش ويشيع الأكاذيب عن مجلس الشعب وعمل منذ اليوم الأول على تشويه المجلس ونشر عنه الأكاذيب وأقسم بمن رفع السماء بلا عمد كنت أتابع مناقشات المجلس يومياً على قناة الشعب وكنت أرى بأم عيني وأسمع بأم أذني أشياء في الإعلام لم ترد ولم يتنفس بها أحد من الإسلاميين أصلاً داخل المجلس وظل الحال حتى تدخل بعض من يمثلون القضاء الذي من المفترض أن يكون نزيهاً .
وإستمرت المعارضة تحارب الأغلبية التي أتى بها الشعب من التيار الإسلامي وسخرت كل إمكانياتها من صحافة وإعلام وأموال من أجل تشويه هذه القوى الإسلامية التي خرجت للنور بعد عصور الظلام التي كانت تعيشها حتى وصل بنا الأمر للطعن على صحة جزء من إنتخابات مجلس الشعب فإنبرت المحكمة الدستورية وتجاوزت كل الحدود وغالت في حكمها وعممت الحكم على الكل وليس على الجزء الذي تم الطعن عليه .
وقضي ببطلان إنتخاب مجلس الشعب بطريقة مضحكة مبكية وضح فيه التربص والتصيد والتحفز لهذا المجلس أول مولود للديموقراطية المصرية والدولة المدنية المصرية دون مراعاة عشرات الملايين التي خرجت لإختيار مرشحيهم ودون مراعاة للأموال التي صرفت والجهد الذي بذله المصريون وفي سابقة خطيرة تم الحكم ببطلان المجلس من أول حكم.
بما يؤكد عملية الترصد والتربص ودون مراعاة للحالة الإنتقالية التي تمر بها البلاد ففي السابق في مثل هذه الحالات للطعن على مجالس الشعب السابقة كان النطق بالحكم يكون بعد ثلاثة سنوات حتى أنه في دولة مثل ألمانيا حكم ببطلان مجلس النواب وظل يعمل لمدة عشرة سنوات لظروف البلد التي كانت تعيشها وقتها ولم يتم بطلان أي قانون صدر عن هذا المجلس رغم أن الحكم ببطلان المجلس استمر عشرة سنوات.
لأنه في فترات من عمر الشعوب المنتفضة ضد الإستبداد والظلم وما يتبعها من مراحل إنتقالية يجب مراعاة مثل هذه الظروف والأخذ في الأعتبار أحكام سابقة صدرت من قبل لكن كما قلنا بأن التربص والتصيد والتحفز كان سيد الموقف وسمة اللحظة التي كنا نعيشها ومازال والأسباب معروفة لأن معظم أعضاء المحكمةالدستوري هم رجال مبارك وكثيراً ماوقفوا موقف المتفرج أمام عمليات تزوير لإنتخابات وهجوم على حقوق المواطنين حتى النائب العام أين كان من الذين ظلموا من النظام السابق وأين كان من المفسدين الذين سرقوا ونهبوا مقدرات الوطن ووزعوا التركة المصرية على بعض نفر من رجال النظام وأفسدوا علينا الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية .
ثم جائت انتخابات الرئاسة واحتدم التنافس ودفع كل فريق بكامل قوته واللعب بكل أوراقه وأستخدمت حملات التشويه المتعمدة لمرشح الإسلاميين من قبل كل القنوات والصحافة المحسوبة على النطام السابق حتى وصل الأمر والله للسخرية من شكل الرئيس وخلقه الذي فطره الله عليه حتى أتت في النهاية بالرئيس الحالي محمد مرسي في البداية تظاهر خصومه أو منافسوه بأنه رضوا بنتائج الصناديق ثم سرعان ما تناسوا ماحدث وبدء العد التنازلي للتربص به وعد أنفاسه وخطواته عليه من أول يوم بدا واضحاً كل هذا حتى قبل أن تشكل حكومة وبدأ الجميع يظهر على حقيقته وبدأت الأقنعة تتساقط مع كل قرار يتخذه الرئيس محمد مرسي .
فمنهم من يطالبه بأن تكون قرارته ثورية ومنهم من يريد أن تكون قراراته متسقة مع القانون والدستور لأننا دولة قانون ودولة مؤسسات ومهما حاول أن يرضي أحد الأطراف يثور الطرف الآخر والموضوع كان مفهوماً لنا بأنها محاولة لإحراج الرجل وإسقاطه ليكون الحكم على التجربة الإسلامية هو الفشل وهذا هو الهدف الحقيقي توالت سقوط الإقنعة ممن كنا نعتقد أنهم من كبار رموز الوطن لكن للأسف ثبت أنهم لايستحقون هذا المسمى فما بالك بمعناه وقيمته .
وتوالت المؤامرات والتربص بالرئيس إعلامياً وبدأت وسائل الإعلام تنال من شخصه ومن أسرته بالكذب والإشاعات والإهانات والتجريح والخيانة والعمالة وتدخلوا في نيته والحكم على النوايا حتى وصل بهم الأمر بأن يتهموه في عقيدته تارة ووطنيته تارة أخرى في أسوأ سيناريو يمكن أن يتوقعه بشر دون مراعاة لإسم مصر وقيمة مصر ومصلحة الوطن والمواطن.
شتائم وسباب وإهانات وكذب وإفتراءات يومية من عديمي الضمير والوطنية من أناس باعوا ضمائرهم للشيطان وجلس البعض يخططون ليعدوا الساعات عليه ومدى تنفيذه لوعوده التي وعد بها أثناء حملته الإنتخابية وهي أنه سيشعر المواطن بتحسن في خمس محاور حددها الرئيس أثناء جولته الإنتخابية ووجد الخصوم ضالتهم في هذه الوعود وبدأوا يحاربوه من خلال الدولة العميقة لإحراجه وإفشاله بل وبدأوا يحاسبوه قبل أن تنتهي مدة المائة يوم التي وعد بها الرئيس رغم أنه قال بأنه سوف يشعر المواطن بتحسن بتحسن بتحسن ركزوا مع هذه الكلمة والتحسن بالطبع ممكن يكون نسبته 10% وممكن يكون 100% لكن خصومه سوقوها للإعلام على أنه وعد بالقضاء على أهم خمس مشاكل في حياة المجتمع المصري وهذا من رابع المستحيلات أن يحدث في هذه الفترة
واستمر التربص وقلة الأدب والسفالة والقذارة تتوالى يوماً بعد يوم من تيارات كنت أعتقد أنا شخصياً بأنها تعمل لمصلحة الوطن ومن أجل هذا الشعب المغلوب على أمره لكننا فوجئنا بالإهواء الشخصية ووضح جلياً بأن الجميع يبحثون عن أي سبب لإسقاط الرئيس حيث وصل بالبعض بالتظاهر ضد مرسي وطلب منه أن يتنازل عن الحكم لقد إتضح بما لايدع مجالاً للشك أن الجميع كان يلهث على السلطة وبطريقة الغاية تبرر الوسيلة وحاولوا الوصول ومازالوا من خلال تشويه التيار الإسلامي الذي أتى بالرئيس محمد مرسي وتزايدت الإحتجاجات والإضرابات الفئوية.
والجميع يريد أن يحسن من وضعه في وقت واحد بدعم ودفع من القوى اليسارية والليبرالية رغم ظروف الميزانية التي يعلمها الجميع من خدمة دين عام ومن عجز يصل الى اكثر من النصف ولم يستحوا أن يعلنوا هذا العداء مباشرة وعلى الهواء عبر الفضاء وتوالى وقوف بعض دوائر القضاء موقف المتفرج ودوائر أخرى لجأت للهجوم المتواصل على الرئيس الجميع يتربص ويريدونه أن يفعل كذا وكذا وكذا في هذا الجو المشحون والمحتقن بالكره والعداء والتربص بالرئيس وجماعته وحزبه وساقوا في هذا المجال الأكاذيب والإفتراءات
يحاسبون الرئيس على أنه تابع للإخوان وحزب الحرية والعدالة رغم أنه إستقال من الجماعة ومن الحزب وهذا مخالف للديموقراطية فيما يتعلق بإستقالته من الحزب ثم يلجأون من جانب آخر لمحاسبة الحزب والهجوم عليه وأنه لم يقدم شيئاً على إعتبار أنه حزب الرئيس ، بمعنى لاهم تركوا الرجل في الحزب وإتصاله بحزبه لينفذ برنامجه ولا هم تركوا الحزب لينفذ برنامجه الذي أتى الرئيس من أجله حزبه الذي ابعدوه وفصلوه عن الرئيس منتهى التناقض ومنتهى النفاق ومنتهى التربص . وتوالت إستفزازات القوى السياسية من ترديد كلام لا معنى له وهو أخونة الدولة وكأن الإخوان هؤلاء هبطوا علينا بالبراشوت من الفضاء .
فعلوا كل شيء ودبروا كل فعل لإساقطه وإفشاله ومازالوا يحاولون وآخرها الأسبوع الماضي عندما تم الحكم ببرائة جميع المتهمين في أحداث مذبحة الجمل وعددهم مايقرب من 24 من كبار رجال الفساد في عهد مبارك وبذلك يكون قد تبرئة كل من أتهم في قتل مايقرب من 1000 شهيد وأكثر من 5000 مصاب وعندما تحرك الإخوان نحو التحرير بعد حكم مهرجان البراءة وأعلن الإخوان وحزب الحرية النزول في جمعة 12 أكتوبر الماضي والتي تزامنت مع جمعة اعد لها خصوم الإخوان للنزول لجمعة مايسمى بجمعة كشف الحساب ونزل الإخوان من أجل الإعتراض على حكم البرائة ومطالبة خلع النائب العام وهي أحد مطالب القوى المتظاهرة في نفس اليوم وحدث إحتكاك بين أتباع الأطراف والقوى السياسية المختلفة في ميدان التحرير وبالطبع فهناك شواهد ودلائل بأن خصوم الإخوان إنتهزوا الفرصة لأستفزاز شباب الإخوان بسبهم وسب قادتهم وبالمناسبة هي عادة خصوم الإخوان الكذب والسب والتطاول والإهانة والتجريح ويسمونه النقد المهم حدث إشتباك إستغلته أطراف حضرت وخططت لهذه المناسبة وحدثت بعض الإصابات وكانت معظمها في صفوف شباب الإخوان وإستغل الإعلام الفرصة كعادته ووظفها أحسن توظيف لصالح خصوم الإخوان المسلمين .
ثم إتفقت كل القوى التي تطلق على نفسها القوى المدنية بدون إستثناء للنزول يوم 19 أكتوبر 2012 للتحرير في جمعة مصر مش عزبة مصر لكل المصريين وجلست أمام التلفاز وإنتظرت منذ الصباح أن أرى واحد على عشرة من ميدان التحرير وقد شغله أو ملأه خصوم الإخوان لكن للأسف لم يحدث بعض مجموعات أقصاها خمسمائة شخص لكل مجموعة تمثل مايقرب من 40 حزباً وتياراً وحركة وإئتلاف ولم يكملوا ركن في ميدان التحرير اتت من كل حدب وكل صوب وبدأ السباب وبدأت السفالة ضد الإخوان من جديد وهتافات قذرة وسباب ينم عن فلس وعجز من هذه القوى وليتها كانت هتافات للم الشمل أو من أجل الوطن أو تقديم آراء وأفكار وإقتراحات للخروج من المأزق الذي نعيشه وإستمرت القوى السياسية في السباب والإتهامات الغير مستندة لدليل واحد بعمالة وخيانة الإخوان المسلمين وبدأت الحقائق تنكشف عندما كان يسأل مراسل الجزيرة بعض من رموز من يتظاهرون فلا أنت تعرف هل تضحك مما تسمع أو تبكي من وصول حال هذا الشعب متظاهرون أقسم بجلال الله وبمن رفع السماء بلا عمد لايفهمون مايقولون ولا ماذا يريدون فقط قاموا بتحفيظهم بعض عباراتهم وقد كشفهم مراسل الجزيرة عن دون قصد .
فعندما سألهم مراسل الجزيرة ماهي مطالبكم قالوا اسقاط الدستور قال لهم وأين الدستور إنه مجرد مسودة ولكم الحق في تعديلها وتغييرها قالوا دستور الإخوان الذين يريدون تمريره بدون علمنا قال كيف يمرره الإخوان بدون علمكم وانتم من ستصوتون عليه ثم قال لهم مالذي لايعجبكم في الدستور الجديد قالوا كيف يكون رئيس الجمهورية بيده كل السلطات وتزيد سلطاته رغم أن سلطاته تم تقليصها لأن النظام الذي سيتم العمل بها هو النظام البرلماني الرئاسي وسوف يكون تعيين رئيس مجلس الوزراء وحكومته من قبل البرلمان والرئيس فقط سوف يهتم بالعلاقات الخارجية والأمن القومي - ثم عندما سألهم وماذا بعد قالوا يسقط حكم المرشد قال لهم المراسل وهل يحكم المرشد مصر قالوا نعم قال كيف هل يصدر قرارات ياريت تعطوني مايثبت هذا القول قالوا الرئيس مرسي من الإخوان وطبيعي انه يأخذ تعليماته من المرشد قال لهم المراسل ماهي القرارات التي اصدرها المرشد قالوا مش عارفين لقد سأل مراسل الجزيرة وماذا عن النائب العام قال لقد إتضح لنا أنه اقوى وأجدع رجل في مصر لأنه أوقف الإخوان عند حدودهم .
وسال مراسل الجزيرة آخر وماذا بعد قالوا مصر مش عزبة للإخوان قال لهم المراسل وهل إستولى الرئيس وجماعته وحزبه على أموال المصريين أو إستولوا على اراضي المصريين قالوا لأ ولكنه سيفعل مثل الحزب الوطني.
هذا بعض مما حدث نزلوا فقط من أجل الظهور على الشاشات غرهم عدد الأحزاب المشاركة فكتب الله فشلهم وأظهرهم الله على حقيقتهم لقد نزلوا فقط من أجل الإعتراض ولا شيء الإ الإعتراض سبحان الله " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " نزلوا للهجوم على الإخوان والرئيس وسب الرئيس وإهانته فإتضح أن كل هذه الأعداد من الأحزاب والقوى والحركات والإئتلاف لا يساوون عُشر تظاهرة اقامها الإخوان وهذا هو أكبر دليل على فلسهم وعلى ضعفهم في الشارع بل كان الرئيس يزور محافظة مطروح في نفس الوقت وكانت الأعداد التي أحتشدت لتحية الرئيس ولقائه اكبر بكثير جداااااا من أعداد من إجتمعوا في التحرير
هاجموا الجزيرة على الهواء عبر الميكروفونات في الميدان في هذه الجمعة من أجل توجيه الكاميرا على جموعهم وليس على كل الميدان لأن توجيه الكامير لكل من في الميدان يظهر قلة عددهم وفشل جمعتهم هؤلاء هم من في الميدان لا تزيد جموعهم عن 10 عشرة آلاف أو على أكثر تقدير 15 ألف مواطن في اكثر الأحوال وسوف تجد القنوات والصحف تتغنى بهذه الجمعة الفاشلة وتصف هذه التظاهرة التي لا تتعدى واحد على عشرين من مظاهرة للإسلاميين عامة والإخوان خاصة .
هذا هو وصف للمشهد المزري الذي تعيشه مصر الآن قوى سياسة وأحزاب هشة لا وجود لها في الشارع بدلاً من السهر على تجهيز وإعداد برامج من أجل الوطن ونهضته وتقديم رؤى وحلول من أجل الوطن والنزول للشارع بين المواطنين فضلوا الجلوس في الفضائيا وإعتمدوا على الفضائيات والإعلام وأموال ساويرس ومهاجمة الإخوان وسبهم وإهانتهم وتجريحهم كما حدث اليوم ماحدث اليوم يؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأن كل هذه القوى ليس لها وزن أو لون أو رائحة فقط كل ما تملكه هذه القوى هوالسباب والشتائم والإهانات والإفتراءات والأكاذيب وبث الإشاعات وإثارة مايفرقنا ولا يجمعنا وهذا هو الفلس الحقيقي الذي تعيشه هذه القوى.
اللهم احفظ مصر من كل مكروه وكل سوء وإحفظها من أبنائها المتآمرين عليها أما أعدائها فنحن أولى بهم ولهم مستعدون وقادرون بإذن الله على اسكاتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.