في سابقة هي الأولى من نوعها، ولأول مرة في تاريخ التايكوندو، قرر الاتحاد العالمي للتايكوندو برئاسة تشونج وان تشو، تعيين محمد شعبان، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتايكوندو و نائب رئيس اللجنة الفنية بالإتحاد العالمي، رئيسًا للجنة المسابقات بالاتحاد العالمي خلفا للفرنسي فيليب بويدو. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد العالمي للتايكوندو التي يتم فيها تعيين أحد الكوادر الأفريقية، رئيسًا لإحدى لجان الاتحاد. وبهذا أصبح محمد شعبان أول مصري وعربي و افريقي يرأس لجنة الاتحاد العالمي للتايكوندو. كما أنه أصبح أصغر رئيس لجنة بالاتحاد العالمي للتايكوندو حيث أنه لم يتجاوز ال39 من عمره. و لم يصل محمد شعبان الشهير ب "ميدو" إلى هذا المنصب من فراغ. فمنذ بداية عمله في الاتحاد العالمي للتايكوندو يونيو 2015 حين شغل منصب نائب رئيس اللجنة الفنية، أثبت شعبان كفاءة و قدرات عالية جعلت منه أحد أهم كوادر الإتحاد العالمي. ويمتلك محمد شعبان "ميدو"، صاحب ال39 عاما، تاريخ حافل بالإنجازات و الخبرات رغم صغر سنه. فقد بدأ مشواره كلاعب تايكوندو في نادي الزهور. و استطاع خلال أعوام قليلة إثبات نفسه و حجز مقعده ضمن صفوف المنتخب الوطني في الفترة من 1994 و حتى 2004. و بدأ مشواره الدولي كلاعب عام 1996، بخوض بطولة هولندا. كما شارك ببطولات كأس العالم 1998 بألمانيا، و 2000 بفرنسا، و 2001 بفيتنام، و 2002 باليابان. و في عام 1999 شارك شعبان ببطولة العالم بادمونتون. و استمر شعبان في ممارسة التايكوندو كلاعب حتى عام 2004 اكتسب خلال هذه الأعوام العديد من الخبرات كلاعب محترف خاض العديد من البطولات. و تراكمت هذه الخبرات و زادت من إمكاناته، و خرجت فيما بعد بشكل مختلف و مميز أضافت الكثير للتايكوندو المصري. و بعد اعتزاله كلاعب بدأ شعبان التركيز في حياته العملية وممارسة مهنته كمدير مالي لأكبر الشركات العالمية. و في عام 2012، قرر شعبان العودة مرة أخرى إلى رياضته التي يعشقها منذ الصغر، التايكوندو. و خاض انتخابات الاتحاد المصري للتايكوندو كعضو و استطاع النجاح محققًا أعلى نسبة أصوات خلال الإنتخابات. و بدأ منعطفا جديدا في حياته الرياضية، حيث تولى ايضًا مسؤولية الإشراف على المنتخب الوطني والمنتخبات المصرية. و في عام 2015 بدأ شعبان مشواره مع الإتحاد العالمي للتايكوندو. حيث تم تعيينه في منصب نائب رئيس اللجنة الفنية بالإتحاد العالمي للتايكوندو. و خلال ثلاثة أعوام أثبت الشاب المصري كفاءة غير عادية، و حاز خلال فترة قصيرة على إعجاب و تقدير و ثقة كل من يعمل بالإتحاد العالمي للتايكوندو. و يجسد كلام فيليب بويدو، رئيس لجنة المسابقات السابق هذا : «أعمل مع محمد شعبان، نائب رئيس اللجنة الفنية بالإتحاد العالمي منذ ثلاث أعوام، و هو يقوم بعمل رائع و دائمًا أسانده لتولي مسؤليات أكبر فهو من الشخصيات اللامعة لديه قدرات رائعة على العمل. فقد كان لاعب و مسؤول عن فريق و عضو مجلس إدارة بالإتحاد المصري، كل هذا منحه خبرات عالية و إحترافيه في العمل تمكنه من تولي مسؤوليات أكبر. بالإضافة إلى ذلك فلديه عشق للتايكوندو، فهو يتنفس تايكوندو و هذه الرياضة في دمه، و عندما يكون لدينا أشخاص متكاملين هكذا فهذا سيطور التايكوندو العالمي». خلال الخمسة أعوام الماضية استطاع محمد شعبان، المشرف العام على المنتخب الوطني و عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري، قيادة المنتخب بنجاح و تحقيق إنجازات غير مسبوقة للتايكوندو المصري. فخلال هذه الفترة سطع نجم رياضة التايكوندو و أصبحت مصر من الدول القوية على مستوى العالم حيث حصد لاعبوا المنتخب الوطني العديد من الميداليات بالبطولات الدولية و بطولات الجائزة الكبرى و بالتالي تحسن تصنيف جميع لاعبي مصر و احتلوا مراكز متقدمة في التصنيف الدولي. و توج هذا النجاح بالحصول على ميدالية أولمبية برونزية عن طريق هداية ملاك في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. و الأرقام و الإحصاءات تتحدت عن إنجازات شعبان الذي تولى مسؤلية الأشراف على المنتخب الوطني تحت قيادة ثلاث رؤساء مختلفين للإتحاد المصري للتايكوندو. حيث بدأ عمله حين كان اللواء أحمد فولي رئيسا للإتحاد، و استمر في عمله حين أصبح كابتن فرج العمري قائم بأعمال رئيس الاتحاد، و استكمل المشوار حين صار دكتور محمد علي أبو زيد قائم بأعمال رئيس الإتحاد. فمنذ أكتوبر 2012 و حتى أغسطس 2017، حصد المنتخب الوطني الأول إجمالي 200 ميدالية متنوعة بواقع 73 ميدالية ذهبية، و 60 ميدالية فضية، و 67 ميدالية برونزية