تستمر اليوم فعاليات الأسبوع العالمي للمياه المقام بالعاصمة السويدية ستوكهولم والذي بدأ في 28 أغسطس ويستمر حتى 1 سبتمبر بمشاركة الوفد المصري والذي يرأسه الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري. وترأس الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري جلسة عمل تركز على القارة الأفريقية تحت عنوان "النهج المبتكرة لتحسين نوعية المياه من خلال معالجة الصرف الصحي"، حيث تم استعراض تجارب مبتكرة من أنحاء العالم حول معالجة الصرف الصحي في المدن والمناطق العشوائية كما تم تقديم عرض حول تقديم خدمات مياه شرب نظيفة للجميع في ظل تدني نوعية المياه. ودارت بعدها بعض المناقشات حول أولويات الإجراءات المطلوبة لتحسين نوعية المياه. كما شارك الدكتور عبد العاطي في الجلسة التي نظمتها وزارة الموارد المائية والرى تحت عنوان "التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المائية في مصر" والتي تناولت استعراض أهم تحديات الموارد المائية التي تواجه مصر والتأثير المتوقع للتغيرات المناخية على زيادة تلك التحديات مع استعراض إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية وجهود مصر في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المائية لمواجهة تلك التحديات. وعقد الدكتور عبد العاطي عددا من اللقاءات الجانبية على هامش المؤتمر شملت لقاءات مع وزير الموارد المائية العراقي ووليد منصور من المعهد السويدي بالإسكندرية. شملت أنشطة الوفد المصري حضور عدد من جلسات العمل ومنها الجلسة الخاصة بالاستخدام الآمن لمياه الصرف في الزراعة وتم تقديم أربعة عروض عن تجارب وخبرات الدول المختلفة في هذا المجال وتم التوصية بالتوسع في استخدام مياه الصرف في الزراعة مع أخذ الاحتياطات الصحية المطلوبة. وحضر عدد من أعضاء الوفد جلسة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول تحديات الأمن المائي وحوكمة المياه في المنطقة والتي تناولت بعض الكلمات الافتتاحية من وزيرة المياه المغربية وممثلي الاتحاد من أجل المتوسط والشراكة المائية العالمية، كما شملت الجلسة عرض تقرير من البنك الدولي حول تحديات الأمن المائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعرض من معهد استوكهولم الدولي حول حوكمة المياه وتحقيق النزاهة في قطاع المياه. وحضر عدد من أعضاء الوفد جلسة حول زيادة المساءلة الاجتماعية لقطاع المياه والصرف حيث تم عرض تجارب من بعض الدول لمحاولة زيادة المساءلة المجتمعية وقد كانت التجارب تركز بشكل كبير على قطاع مياه الشرب والصرف الصحي. الجدير بالذكر أن الأسبوع العالمى للمياه يتم تنظيمه سنويًا منذ عام 1991 ويشكل محفلًا عالميًا لاستعراض التقدم المحرز وبناء القدرات وتعزيز الشراكات على مستوى العمليات الدولية المتصلة بالمياه والتنمية، ويهدف للمساعدة فى تنمية آليات التعاون وتعزيز فرص تبادل الممارسات والخبرات والمساهمة فى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل العالم المائية المتفاقمة، وتوفير قاعدة مشتركة لتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون ما بين العلماء والباحثين والمتخصصين وأصحاب الأعمال والسياسيين والمؤسسات الأهلية والدولية مع العمل على بناء القدرات والخبرات حول العالم للربط بين قطاعات المياه والبيئة والاقتصاد والمجتمع. ويشارك فى فعاليات الأسبوع العالمى للمياه لهذا العام ما يزيد عن 3250 مشارك و 377 مؤسسة يمثلون 133 دولة.