أعرب وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن هناك تقدما ملحوظا أُحرز في المفاوضات حول الملف النووي الإيرانى . وقال في حديث لقناة تليفيزيون "سي ان ان" اليوم "السبت" إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد أن هناك تغيرات إيجابية، وإنه عندما زار نائب المدير العام للوكالة "جيرمان ناكيرتس" إيران مؤخرا، تمكن من زيارة عدد من المواقع كانت محظورة لدخول المفتشين ، وكان من بينها منشأة بداخلها مفاعل بالماء الثقيل . وأضاف "لافروف"أن كل ذلك نتيجة للجهود التي بذلتها مجموعة "الدول الأعضاء الخمس في مجلس الأمن الدولي وألمانيا"، مشيرا إلى اجتماع "أستانا" الذى انعقد في العام الماضي والذى شارك فيه الرئيسين الروسي والإيراني، حيث أقنع الرئيس الإيراني بضرورة إعطاء تعليمات لخبرائه أن يكونوا أكثر انفتاحا في تعاملاتهم مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأيضا إلتزام التعاون مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات. وجدد "لافروف" تأكيده على أن موسكو ترى أن حل الملف النووي الإيراني لا يمكن إلا عن طريق التفاوض، وقال: "إذا تلقت إيران رسالة واضحة بأن كل هذه التغيرات لا تهدف إلى تغيير النظام الحاكم فيها، ولكن إلى حل مسائل عدم الانتشار النووي، فأنا واثق بوجود فرصة لبدء النقاش الجدي.. معربا عن ثقته بأنه يجب حل الملف النووي الإيراني على مراحل، واستخدام نفس الأسلوب لمعالجة قضية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية . وأكد "لافروف" أن مجموعة الدول الأعضاء الخمس فى مجلس الأمن الدولى وألمانيا " اقترحت لإيران قبل ثلاثة أعوام إلى أنه في اللحظة التي نقتنع فيها بالحقائق بسلمية البرنامج النووي الإيراني، سيتم رفع العقوبات وتستطيع إيران التمتع بكل الحقوق التي تتمتع بها أي دولة غير نووية وتصبح عضوا في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.