لقى ثلاثة من رجال الشرطة الهندية مصرعهم، اليوم السبت، في هجوم مسلح على مركز للشرطة في بلدة بولواما بمنطقة كشمير الجنوبية، وفق مصادر رسمية. كما قتل أحد المسلحين في الهجوم، وهو أعنف هجوم ضد عناصر حكومية في العام الجاري. ويواصل الأمن الهندي تعزيز تواجده شمال الهند بعد صدامات دامية عقب إدانة زعيم روحي بالاغتصاب، حيث انتشر مئات الجنود في مدينة بانتشكولا شمال الهند التي كانت شهدت صدامات أمس الجمعة، قتل فيها 30 شخصا على الأقل ونحو 200 جريح بين 50 من عناصر الشرطة والأمن، بعد أن تظاهر آلالاف احتجاجا على قرار محكمة أدانت بالاغتصاب زعيما روحيا وممثلا وناشطا اجتماعيا مثيرا للجدل، فهاجموا عربات البث التليفزيوني واحرقوا عشرات السيارات الخاصة. واستنفرت قوات الأمن منعا لتكرار العنف الذي اندلع بعد ظهر الجمعة، بعد دقائق على صدور قرار قضائي بإدانة الزعيم الروحي باغتصاب امرأتين من اتباعه. وتعطلت خدمة الهاتف النقال في بعض أجزاء ولايتي هاريانا والبنجاب المجاورة، حيث فرضت السلطات منع التجول في أعقاب الصدامات. ورغم رفع حظر التجول في بانتشكولا، السبت، لا يزال حظر التجمعات ساريا. وقال قائد شرطة "هاريانا بي. اس. ساندو" لوكالة "فرانس برس" إن 30 شخصا على الأقل قتلوا، وان العدد يمكن أن يرتفع نظرا لخطورة بعض الإصابات. والزعيم الروحي البالغ من العمر 50 عاما يتميز بارتداء ملابس مرصعة بالجواهر مع أن مصدر ثروته غير واضح، ويقول إن عدد أتباعه في العالم يتجاوز الخمسين مليونا. وتم رفع قضية الاغتصاب ضده بعد أن بعثت امرأة مجهولة برسالة عام 2002 إلى رئيس الوزراء حينها، اتال بيهاري فاجبايي، تتهم فيها سينج باغتصابها وعدة نساء آخريات في الطائفة. وطلب قاض من مكتب التحقيقات المركزي متابعة هذا الاتهام، لكن مضت سنوات قبل تعقب أثر الضحايا إلى أن رفعت امرأتين دعوى سنة 2007.