توقع حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا الحاكم أن يحقق فوزا حاسما في الانتخابات البرلمانية فيما يستمر فرز الأصوات قبيل الإعلان المتوقع لنتائج جزئية في وقت لاحق اليوم الخميس. وأجرت أنجولا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، انتخابات عامة سلسة أمس الأربعاء من المتوقع أن تسفر عن تعيين وزير الدفاع جواو لورينسو أول رئيس للبلد العضو بمنظمة أوبك منذ 38 عاما. وقال جواو مارتينز سكرتير الحزب للشئون السياسية والانتخابية للصحفيين في وقت متأخر أمس الأربعاء "لا مناص من فوز حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا.. عمليا هو محتوم. نأمل في أن نتمكن بالفعل من البدء في إعلان النتائج خلال الساعات القادمة". ومن المتوقع أن يضمن لورينسو (63 عاما)، صاحب الشخصية الهادئة المعتاد على الثكنات العسكرية والسياسات الحزبية التي تجري وراء الأبواب المغلقة أكثر من أضواء الحياة العامة، إعادة انتخاب الحزب ولكن بأغلبية أقل. وسيحل لورينسو محل زعيم البلاد المخضرم خوسيه إدواردو دوس سانتوس (74 عاما) والذي سيبقى رئيسا للحزب مما قد يمنحه نفوذا كاسحا في صناعة القرار. وحكم حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا البلاد منذ استقلالها عن البرتغال في 1975. وكانت شعبية الحزب قد تراجعت بسبب تفشي المحاباة السياسية لكن ظل العديد من الأنجوليين على ولائهم للحركة التي خرجت منتصرة في عام 2002 من حرب أهلية استمرت 27 عاما. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس إن 15 مركزا للاقتراع لم تفتح أبوابها أمس الأربعاء نتيجة لمشكلات في النقل وإن 1300 شخص سيدلون بأصواتهم يوم السبت عوضا عن ذلك. وقال المتحدث باسم اللجنة إن الواقعة لن تؤثر على إعلان النتائج الجزئية. ومن المتوقع إعلان النتائج غير الرسمية غدا الجمعة. لكن لن يكون هناك إعلان رسمي قبل أسبوعين حتى تنتهي عملية فرز الأصوات في البلد البالغ عدد سكانه 28 مليون نسمة ومساحته ضعف مساحة فرنسا.