في البداية يجب علينا أن نعلم أن اضطرابات البشرة عند الحامل تعود بشكل رئيسي للتغيرات الهرمونية والجسمانية التي ترافق الحمل والتي يصعب التحكم فيها، لذلك من المهم معرفة المشاكل الجمالية المرافقة للحمل للتعامل معها بالشكل السليم، مع العلم أن كثيرًا من هذه التغيرات يزول بعد أسابيع من انتهاء الحمل ولكن الأخرى تبقى لفترات طويلة وتحتاج لعلاج. لذا تقدم نسرين الجمل، خبيرة التجميل، ل"صدى البلد" المشاكل التي تواجه البشرة أثناء فترة الحمل: *جفاف وحكة الجلد: يبدأ الجلد خلال الحمل في التمدد ليواكب زيادة حجم الجسم بشكل عام، ولكن هذا التمدد لا يتناسق مع سرعة زيادة حجم الجسم مؤدية لشد الجلد وبالتالي للشعور بالحكة وعدم الراحة مع شعور بجفاف الجلد وترافق ذلك مع قلة السوائل وقلة إفراز الدهون عند بعض الناس يزيد من المشكلة. *الشعر والأظافر: يتفاوت تأثر الشعر بالحمل، ففي بعض الحالات تلاحظ الحامل أن الشعر أصبح أقل مع وجود ضعف في الشعر وقد يبدأ تساقط الشعر بعد أشهر من الحمل وعادة ما يتوقف بعد 12 إلى 15 شهرا من انتهاء الحمل، أما بالنسبة للأظافر فيبدأ تقصف الأظافر وظهور تشققات فيها وتكسر في الأطراف. *الكلف والبقع الداكنة: فرط التصبغ قد يكون ظهور البقع الداكنة أو كلف الحمل أكثر مظاهر الحمل شيوعًا، فزيادة إفراز الميلانين من الخلايا الصبغية الناتج عن ارتفاع في نسبة الهرمونات "الإستروجين والبروجسترون" عند المرأة يؤدى إلى تحفيز الخلايا الصبغية، وتظهر هذه الأعراض من الشهر الرابع عادة، حيث تبدأين ملاحظة بعض البقع السمراء على الوجه وعادة في الجبهة والأنف والذقن والخدين ويسمى هذا "كلف الحمل" كما تصبح البقع الداكنة أكثر اغمقاقا، بالإضافة لظهور السواد حول العين. *ظهور الحبوب: تصبح البشرة أكثر تهيجا في حالات الحمل مؤدية لظهور حبوب عند التعرض لأي سبب للحساسية، بالإضافة إلى أن الغدد الدهنية عند أصحاب البشرة الدهنية تصبح أكثر إفرازا للدهون وبالتالي لظهور حبوب على الوجه، خاصة إذا لم يتم تنظيف البشرة بانتظام وبمواد لطيفة كصابون الجليسرين الشفاف الذي يمكن أن يحوي مواد مطهرة أو مواد مهدئة كالبابونج. *نشاط الغدد: يتغير بوضوح وظائف كثير من الغدد في الجسم مثل غدة التعرق والتي يزيد نشاطها بشكل واضح أحيانا، كما يزيد نشاط الغدد الدهنية عند أصحاب البشرة الدهنية. *الأوعية الدموية: يحدث خلال الحمل عدة تغيرات في الشعيرات الأوعية الدموية، حيث يزداد حجمها وتتمدد نتيجة زيادة حجم الدم في الجسم "يزداد بنسبة 50%" وينتج عن ذلك ما يسمى "شبكات العنكبوت الدموية" على شكل أوعية دموية ظاهرة على سطح الجلد، كما يؤدى تمدد الأوعية إلى أن تصبح اللثة أكثر حساسية لنزيف الدم، واحمرار وتورد في بشرة الوجه، ومن أهم عوارض تمدد الأوعية التضخم أو التورم الذي يحدث للأقدام واليد والوجه أحيانا وعادة ما تظهر هذه الأمراض في الأشهر من 4 إلى 9. *آثار الحمل على الجسم: تعتبر آثار الحمل على البطن ومنطقة الصدر والأقدام من أكثر الأعراض انتشارا وتلعب الوراثة دورا في ذلك، وتكون أكثر التشققات الجلدية على شكل خطوط زهرية أو حمراء وقد تتحول للون البني فيما بعد، ولا يوجد سبب واضح لوجود التشققات ولكن زيادة حجم الجسم في بعض مناطق الجسم بسرعة مع عدم نمو الجلد بنفس النسبة قد يؤدى لظهور هذه الألوان، ولكن يمكن الوقاية من هذه الأعراض أو التقليل من أثرها باستخدام كريمات الترطيب التي تحوي موادًا شديدة الترطيب.