نظم مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالرباط في المغرب ندوة حول الإعلام الرياضى شارك فيها كل من أسامة خليل نجم فريق الإسماعيلى والمنتخب الوطنى المصرى سابقًا وسفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة و عبدالعزيز بليبودالى الإعلامى الرياضى والكاتب الصحفى بجريدة الاتحاد الاشتراكى ، ومحمد شروق الإعلامى الرياضى بجريدة الوطن. أدار اللقاء الدكتور يحيى طه حسنين المستشار الثقافى مدير المركز الذى عبر فى كلمة افتتاحية عن مدى أهمية الإعلام الرياضى فى ثقافات الشعوب وخاصة ثقافتنا العربية بما تتمتع به جماهيرية من خلال قدرته على مخاطبة قاعدة عريضة من أفراد المجتمع من مختلف الأعمار ومختلف القطاعات مما يجعله عنصرًا مهما وأساس لأى مجتمع رياضى حيث يتم من خلاله تحقيق الاتصال والتواصل مع الناس بل والتأثير إلى حد كبير فى نفوس أفراد المجتمع. وفى كلمته عبر الكابتن أسامة خليل عن أهمية ممارسة الرياضة باعتبارها نظام حياة يعمل على تهذيب النفوس والرقى بالسلوك كما أوضح طبيعة و دور الإعلام الرياضى وقدرته على توصيل الرسالة الإعلامية الرياضية والتى تتطلب فهم وإدراك لثقافات الشعوب ضاربًا بذلك مثلًا للروابط التاريخية والدينية والثقافية التى تربط بين الشعبين المصرى والمغربى. وفى بداية كلمته تحدث بلبودالى عن مشاعر الود والحب الذي يحملهما إلى الثقافة المصرية وإلى الشعب المصرى وخاصة الرياضيين والإعلاميين بجمهورية مصر العربية والذى يرتبط بهم من خلال التفاعل الجيد والمستمر بين جمعية المحمدية للصحافة والإعلام باعتباره الكاتب العام لها ورئيس اللجنة الرياضية بالهيئة المغربية للمؤلفين الرياضين – والاتحاد المصرى للإعلام موضحًا أن هذا التعاون ببين الجمعية المغربية والاتحاد المصرى يساهم فى خلق التفاعل بين الناس ونقل هذه العلاقة الإعلامية الوطيدة إلى المدرجات والملاعب. كما تحدث محمد شروق بالمرصد الدولى للإعلام باعتباره صاحب أول بحث أكاديمى حول الصحافة الرياضية المغربية مقدمًا نبذة عن تطور الإعلام الرياضى المغربى منذ نشأته مبينًا أن أول مقالة ظهرت فى جريدة العلم عام 1946 كانت عن السباح المصرى كمال على حسين كما أوضح أيضًا كيف كانت الرياضة تمثل جزء مهم من الحركة الوطنية فى تاريخ المغرب نحو الاستقلال والتحرر. فى الختام تم فتح حوار مع جمهور الحاضرين حيث تحدث معالى الدكتور مصطفى الكثيرى المندوب السامى لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن أهمية الإعلام الرياضى فى خلق التفاعل بين الثقافات وكيف كان يمثل جزء من الحركة الوطنية كما أشاد بالجهود المبذولة فى إحياء الذكرى المشتركة التى تجمع المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية فى كثير من النواحى الفكرية والثقافية. وطرح جمهور الحاضرين العديد من الأسئلة والإستفسارات إلى السادة المتداخلين للإجابة عليها. فى الختام قدم الدكتور يحيى طه حسنين المستشار الثقافى شعار المركز تكريمًا لسعادة الدكتور مصطفى الكثيرى والسادة المتداخلين تكريمًا لهم ولمشاركتهم القيمة فى إثراء هذا اللقاء والذى يأتى فى إطار فعاليات التى ينظمها المركز بمناسبة مرور 60 عام على إنشائه. كما قدم الشكر للحضور الكريم من المملكة المغربية الشقيقة وأعضاء الجالية المصرية وأعضاء السفارة وشكر خاص إلى الجمعية المغربية للوحدة الوطنية ولثلاثة من رواد كرة القدم المغربية، الجوينى، معتوق، وبنحليمة والذين قاموا بتكريم أسامة خليل بإهداء قميص المنتخب المغربى. كما قدم عبدالعزيز بلبودالى نسخة من كتابه أيام كايرو بعيون مغربية إهداء إلى المركز الثقافى المصرى بالرباط.