أكد سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو السفير ايهاب بدوي أمس الثلاثاء على أولوية مكافحة الإرهاب بالنسبة لمصر وفرنسا للحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي. جاء ذلك في كلمة السفير المصري خلال الحفل الذي أقامه بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو والذي حضره وزيرا خارجية مصر سامح شكري وفرنسا جون ايف لودريان. وأكد سفير مصر ان مشاركة شكري ولودريان سويا في الاحتفال بثورة 23 يوليو يعكس عمق وتنوع العلاقات بين مصر وفرنسا التي ظلت تزداد قوة وثراء على مر القرون بفضل إرادة وإصرار الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفرانسوا أولاند ثم مع الرئيس ايمانويل ماكرون. كما أشاد "بدوي" بدور جون ايف لودريان في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر حين كان وزيرا للدفاع و في إيصال العلاقات المصرية الفرنسية إلى أعلى مستوياتها. وأضاف بدوي متحدثا الى لودريان :" نحن على يقين ان علاقات التعاون و الصداقة ستزداد قوة من خلال مهامكم الجديدة و الرفيعة كوزير لخارجية فرنسا " . و قال سفير مصر:" انه في ذكرى الاحتفال بالعيد الوطني أود التقدم بتحية إجلال للمؤسسات الوطنية التي تخوض الحرب على الارهاب لا سيما القوات المسلحة المصرية و الشرطة و القضاء و كذلك مؤسسة الازهر الشريف التي تعد من أشد المدافعين عن الاسلام المعتدل و المتسامح". كما وجه سفير مصر التحية للكنيسة المصرية باعتبارها معقل للوطنية و كذلك للشعب المصري الذي يدفع ضريبة ثقيلة لاصراره على الدفاع على الدولة المصرية و وحدتها التي تعود إلى آلاف السنين. وأكد بدوي أن ثورة 23 يوليو أحدثت نقلة تاريخية ليس فقط في حياة المصريين و لكن ايضا في حياة شعوب أخرى، حيث كانت ملهمة للعديد من حركات التحرير سواء في افريقيا أو العالم العربي أو مناطق أخرى. وأضاف أن ذكرى ثورة 23 يوليو صارت مناسبة للاحتفال بالقيم الجمهورية التي حملتها قامات تاريخية غيرت مجرى التاريخ مثل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و احمد بن بلة رئيس حكومة الجزائر الاسبق. و شدد سفير مصر على ان قيم ثورة 23 يوليو لا زالت حتى اليوم تمثل رمزا قويا و مصدرا للإشعاع و بقت راسخة في أذهان المصريين على مر العقود لتكون مرشدا لهم في المحن الأخيرة التي واجهوها فضلا عن اثرها على شعب مصر الذي أبدى رغبته في الحرية و التحرر في السنوات الأخيرة . و قد حضر حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة في ذكرى العيد القومي من العديد من الشخصيات الفرنسية البارزة و كان على رأسها نائب عام باريس السيدة كاترين شومبرونو و رئيسة وزراء فرنسا سابقا السيدة ايديت كريسون. كما كان على رأس الحضور من الجانب المصري مرشحة مصر و افريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو السفيرة مشيرة خطاب و حشد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين المعتمدين في فرنسا. كما شهد الحفل حضور نخبة من كبار المسئولين والمثقفين والمفكرين الفرنسيين و رؤساء و اعضاء المكاتب الفنية للسفارة و العديد من الاعلاميين العرب و الاجانب و رموز الجالية المصرية.