قال الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، إنه يجب تحديد النسل لأن النمو السكانى يأكل كل ما نبنيه، ويجب أن يكون لدينا وقفة مع النمو السكانى. لافتًا إلى أنه لو تم بناء 100 وحدة سكنية فى العام وفى نفس العام حدث نمو سكانى بما يعادل ب 100 فرد فهذا معناه انه تم القضاء على كل ما تم بناؤه فى هذا العام، ولكن اذا كان النمو السكانى 50 فردا فقط فسيتم الاستفادة من الوحدات السكنية المبنية. وأضاف عماد الدين خلال كلمته بمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، أن 2.25% هو معدل الزيادة الطبيعية لمصر من عام 1996 حتى 2016، وأسوأ فترة فى النمو السكانى هو من الفترة 2011 وحتى 2014، حيث زاد معدل الانجاب فى تلك الفترة، مؤكدًا أن الزيادة السكانية عام 1996 كان 59 مليون نسمة وفى عام 2016 قدر ب90 مليون نسمة، بمعنى أنه خلال 20 عاما زاد معدل السكان بعدد 30 مليون نسمة، وذلك بسبب التراجع فى استخدام وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى ظهور اعتقدات مغلوطة أدت لزيادة معدل الانجاب مع كثرة فى الزواج المبكر. وأشار إلى ان عدد المواليد فى سنة 96 كان مليونا و660 الف فى السنة، وقفزت فى عام 2011 حتى وصل إلى 2 مليون و720 ألف مواطن فى السنة، مؤكدًا أن عدد المواليد قل خلال العام الماضى حتى وصل إلى 2 مليون و600 بأقل 80 ألف مولود خلال عام. وأوضح انه إذا استمر تحديد النسل سيكون هناك توفير فى نواحى الصرف المالى فى حدود المليار جنيه سنويًا وسيزيد نصيب الفرد فى الرقعة الزراعية بنسبة 50%، واما بالنسبة للكهرباء فستزيد نسبة الفرد حتى 37%، بينما إذا استمرت الزيادة السكانية سنصل إلى 120 مليون نسمة عام 2030. وأكد أنه يجب أن نتيح خدمة التوعية بتحديد النسل فى المناطق النائية وتعليم المرأة فى القرى والنجوع حيث أن نسبة الأمية فى مصر 23.6%، وأكثر نسبة كانت من نصيب الإناث وقدرت ب 38.1%، لافتًا إلى أن قلة الوعى تؤدى الى زيادة فى المواليد والزواج المبكر.