استقالت جاني هارتيو، رئيسة شرطة مينيابوليس، غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، أول قائدة شرطة مثلية الجنس في أمريكا، بعد أن تم إجبارها على ذلك من قبل عمدة المدينة بعد نحو أسبوع من إطلاق ضابط شرطة النار على امرأة أسترالية في القضية التي تحمل رقم ادعاء 911، اتصلت بخدمات الطوارئ للإبلاغ عن اعتداء جنسى محتمل. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، السبت، كشفت القضية عن انتقادات دولية، سلطت الضوء على القيود المفروضة على كاميرات الجسم التي يرتديها رجال الشرطة، في عملياتهم الميدانية لضبط الأمن. وقال رئيس بلدية مينيابوليس، بيتسي هودجز، الذي وصف في وقت سابق عدم وجود لقطات لجسم الكاميرا لإطلاق النار بالأمر "غير المقبول"، وفق بيان له. وأضاف في بيانه: "لقد فقدنا الثقة في قدرة الرئيس الحالي للشرطة على رعاية المصالح الأمنية في مقاطعتنا أكثر من ذلك، وبالنسبة لنا لمواصلة الوثوق في قدرة الشرطة على توفير الحماية الأمنية لمجتمعنا - نحن بحاجة إلى قيادة جديدة". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مؤتمر هودجز الجديد عن استقالة هارتيو تم قطعه من قبل المتظاهرين الذين دعوها إلى التنحى. فيما أعلن رئيس البلدية في وقت سابق عن أنها لن تستقيل. وقالت رئيسة الشرطة جاني هارتيو، في بيان نشرته إدارة شرطة مينيابوليس على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "دفعتني مأساة السبت الماضي وكذلك بعض الحوادث التي وقعت مؤخرا إلى الانخراط في تفكير عميق". وكانت سيدة أسترالية تدعى جاستين داموند، تبلغ من العمر 40 عاما، قد قتلت برصاصة في البطن من شرطي أمريكي أطلقها من نافذة سيارة الدورية. وأضافت رئيسة الشرطة المستقيلة قائلة: "على الرغم من الإنجازات المتعددة التي حققتها إدارة شرطة مينيابوليس في ظل قيادتي خلال هذه السنوات وحبي للمدينة، يجب أن أضع المجتمعات التي نخدمها أولا". وكتبت: "لقد قررت أنني على استعداد للتنحي والسماح لمجموعة جديدة من عيون القيادة أن ترى ما يمكن القيام به بشكل أفضل ليصل الوضع لأفضل ما يمكن". وذكرت صحيفة "مينيابوليس ستار تريبون" الأمريكية أن هذه الخطوة تنهي أربعة أعوام ونصف ل "هارتيو" كأول امرأة وأول مثلية تترأس إدارة الشرطة بالمدينة الواقعة غرب الولاياتالمتحدة.