مصادر: أمريكا ترسل مسئولين إلى قطر ضمن اتفاق لمكافحة الإرهاب

قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة سترسل مسئولين لمكتب النائب العام القطري في إطار اتفاق قطري أمريكي وقع هذا الشهر لمكافحة تمويل الإرهاب.
وتوصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى اتفاق مع قطر خلال جولة دبلوماسية استهدفت إنهاء أزمة دبلوماسية في الخليج. ولم يلق الاتفاق موافقة من الدول العربية الأربع المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تتهم الدوحة بدعم الإرهابيين وهو ما تنفيه قطر.
‬‬وفرضت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر عقوبات على قطر الشهر الماضي، قائلة إن الدولة الخليجية الغنية بالغاز تمول المسلحين الإسلاميين في المنطقة.
ولم تنشر أي تفاصيل بشأن مضمون الاتفاق الذي وقعه تيلرسون ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
لكن مسئولا غربيا في الخليج أطلع على الوثيقة قال إنها تحدد الإجراءات التي ستتخذها قطر بنهاية العام بما في ذلك إيفاد اثنين من المسئولين من وزارة العدل الأمريكية إلى النيابة العامة في قطر.
وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع "سيعملان جنبا إلى جنب مع قطر لتوجيه الاتهام إلى أفراد متهمين بتمويل إرهابيين".
وتشمل الإجراءات الأخرى في الاتفاقية فرض حظر على السفر وفرض مراقبة وتجميد أصول الأفراد المشتبه في صلتهم بالإرهاب. ويشير الاتفاق إلى تعريفات متفق عليها دوليا للإرهاب دون تحديد مجموعات معينة.
ورفض متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية التعقيب.
وذكر مسئول قطري أن النائب العام للبلاد سيتعاون مع المسئولين الأمريكيين لكن لم يتم الانتهاء من شروط التعاون.
ويشير الاتفاق إلى أن مسئولي البيت الأبيض يأملون في استخدام أزمة الخليج الخاصة بقطر وسيلة لوقف تدفقات التمويل المزعومة من المنطقة الغنية إلى الجماعات الإرهابية.
وقال المسئول الغربي "انه اتفاق قوي للغاية إذا تم تطبيقه.. سيحقق ذلك بالضبط ما طلبه ترامب في قمة الرياض".
قطع التحالف الذي تقوده السعودية علاقات دبلوماسية وكل سبل النقل مع قطر بعد زيارة ترامب للرياض في مايو الماضي، وقال ترامب بعد ذلك بأيام إن قطر "ممولة للإرهاب على مستوى عال جدا".
ويبدو أن قطر تتخذ خطوات لتخفيف الضغط.
وقال مسئول أمريكي في الخليج "منذ حدوث الأزمة حدثت اعتقالات وزادت المراقبة، اتخذوا (القطريون) خطوات مهمة".
ويقول مسئولون قطريون إن الاتفاق يسلط الضوء على التزامهم بمكافحة التطرف ويقولون إن جيرانهم يستخدمون الإرهاب ذريعة لفرض مطالب على قطر تنتهك سيادتها.
لكن الاتفاق بين الولايات المتحدة وقطر لم يقنع فيما يبدو التكتل الذي تقوده السعودية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش إن "الدبلوماسية يجب أن تتناول دعم قطر للتطرف والإرهاب وتقويض الاستقرار الإقليمي. الحل المؤقت ليس حلا".
وأدرجت الدول الأربع الشهر الماضي أسماء 59 شخصا و 12 منظمة على قوائمها للإرهاب واتهمتها بالارتباط بقطر.
وكان من بين هؤلاء رجل الدين مصري المولد يوسف القرضاوي الذي يعتبره كثيرون الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة قطر الخيرية، وهي هيئة حكومية تنفذ مشاريع المعونة مع الأمم المتحدة.
وقالت قطر إن القائمة لها دوافع سياسية.