قال قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية السابق الجنرال المتقاعد جيمس كونواي إن الولاياتالمتحدة غضت الطرف عن مليارات الدولارات التي أرسلها أثرياء قطر بدعم حكومي لتمويل حركتي حماس والإخوان. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن كونواي أن زعماء وممولين للإرهاب يجدون ملاذًا آمنًا في قطر، التي تضم أيضًا «أكثر الوسائل الإعلامية المتطرفة» في العالم العربي، لكن هذه الأدوار تساهم في عزلة الدوحة بشكل متزايد. وأضاف كونواي أن قطر حاولت لوقت طويل الإفلات من سياسة الازدواجيّة التي اتبعتها، معتبرًا أنه آن الأوان كي تحسم الدوحة خيارها بشكل نهائي، بعدما سعت إلى الانخراط في معسكرين معًا. وأوضح كونواي أنه منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر سمحت قطر ببناء منشأتين أمريكيتين أساسيتين وهما قاعدة العديد، ومقرات القيادة المركزية، بحيث خصصت أكثر من مليار دولار لهذين المشروعين. وهي تنفق أيضًا المليارات لشراء المعدات العسكرية الأمريكية، مع طلبات أخرى مستقبلية بالمليارات، لكن في نفس الوقت، تدعم قطر المتطرفين «الذين تعهّدوا بخوض حرب لمئة عام ضدّ الكفّار». وتشكّل هذه الأزمة معضلة للأمريكيين بحسب كونواي، فالمنشآت العسكرية في قطر تبقى مهمّة للعمليات الأمريكية في المنطقة، «لكن مع ذلك، فإن دعم قطر للإرهاب، والخلافات التي تخلُقها مع شركائنا الآخرين، تقوّض المهمّة الأكبر التي يدعمها وجودنا في العديد».