تعيش قطر حالة من التخبط فى العديد من القرارات التى اتخذتها منذ بداية اتخاذ دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قرار المقاطعة فى الخامس من يونيو الماضى بسبب تبنيها للإرهاب. وظهر التخبط اليوم فى واقعة جديدة وهى حقيقة مخترق وكالة الأنباء القطرية "قنا" حيث زعمت قطر أنه تم اختراق الوكالة ووضع تقارير مفبركة على لسان أمير قطر. وطالبت قطر من مكتب التحقيق الفيدرالى الأمريكى "FBI" إرسال فريق من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية فى القضية. وجاءت التسريبات التى نشرتها شبكة CNN الإخبارية الأمريكية أن المحققين الأمريكيين يشتبهون في أن عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية، يعود مصدرها إلى قراصنة روس هم من "وضعوا تقارير إخبارية مفبركة" ساهمت في الأزمة التي تطورت بين قطر وبلدان أخرى إلى قطع العلاقات، حسب ما علمته CNN من مسؤولين أمريكيين اطلعوا على التحقيق. وأشارت المعلومات الأولية التي حصلت عليها CNN، إلى أن قراصنة روس كانوا وراء هذه "التقارير المفبركة"، حسب بحث يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أرسل فريقا من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية في القضية، إلى جانب الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا. وبادرت سريعا سفارة قطر فى موسكو إلى تكذيب هذه النتائج على نحو قاطع على الرغم من عدم انتهاء هذه التحقيقات التى يجريها ال FBI. لتأتى التسريبات الجديدة التى نشرتها جريدة واشنطون بوست التى أشارت إلى أن المخابرات الأمريكية " CIA" التى لم تشارك فى التحقيقات حول اختراق وكالة الأنباء القطرية، أن دولة الإمارات هى من قامت باختراق وكالة "قنا". لترحب قطر بهذه التسريبات التى وافقت أهوائها لتحاول أن تشوه صورة الدول المقاطعة الأربعة وتسارع لتأييد وتأكيد هذه التسريبات على الرغم من صدورها من الCIA التى لم تشارك فى التحقيق حول مرتكب هذا الاختراق على حسب الزعم القطرى.