قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخرا بمبادرة لتسليم ما يقرب من 5,000 قطعة من الآثار الإسلامية والقبطية والفرعونية واليونانية والرومانية إلى الحكومة المصرية. بعد أن حصلت الجامعة على هذه المجموعات من القطع الأثرية بشكل قانوني في ستينات القرن الماضى. ويقول رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني، أنه على الرغم من أننا كنا نملك هذه القطع الأثرية بشكل قانوني وقمنا بالحفاظ عليها وحمايتها على مدار سنوات عديدة، إلا أننا بادرنا بتسليم هذه القطع الأثرية الهامة إلى وزارة الآثار لشعورنا أنها يجب أن تكون في بيتها الأصلي." كما يقول ريتشياردوني: "يعد علم دراسة المصريات واحدا من أكثر التخصصات المفضلة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدار السنوات الماضية. من خلال تعاوننا مع الوزارة، كنا نسعى دائما إلى النهوض بمجال علم المصريات للوصول إلى المستوى العالمي من خلال إتاحة المنح الدراسية ومن خلال إثبات الإدارة المسئولة تجاه الآثار." كما أشاد وزير الدولة لشؤون الآثار السابق زاهي حواس بهذا التعاون، قائلا: "يسرني خبر إهداء الجامعة الأمريكية بالقاهرة مجموعة الآثار الخاصة بها إلى وزارة الآثار"، كما يقول حواس، الذي كان قد ذكر رسميا عام 2011 أثناء عمله كوزير، أن جميع القطع الأثرية في مخزن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تم تسجيلها وتوثيقها في الوزارة: "يجب أن يعلم الجميع أن إدارة الآثار قامت بإعطاء هذه القطع الأثرية إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشكل قانوني كجزء من نتاج أعمال الحفائر." وتم تسجيل ومراجعة ما يقرب من 5,000 قطعة أثرية بالتعاون مع وزارة الآثار. وتعود تلك الآثار إلى الفترة التي لم تستوجب وجود الآثار حصريا في هيئة الآثار المصرية (التي يطلق عليها الآن المجلس الأعلى للآثار). وتم استخدام مجموعة القطع الأثرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لأغراض التدريس وشملت قطع من الفخار، وقطع من القماش، وبقايا من الزجاج والخرز وبعض العملات. كما ضم الجزء الأكبر من المجموعة قطع من الفخار اليومي، مثل الأوعية وربما يعود تاريخ معظم القطع الأثرية إلى القرنين العاشر والحادي عشر. كما تم إهداء بعض القطع الأثرية من هذه المجموعة للجامعة بشكل قانوني. وعلى وجه التحديد، حصلت الجامعة على معظم هذه القطع الأثرية في الحفريات المشتركة في منطقة الفسطاط بقيادة الراحل جورج سكانلون، الأستاذ الفخري في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي أصبح اسما بارزا في مجال علم الآثار الإسلامي.