أعلنت الخارجية الفرنسية أن أعداد السوريين الذين يطلبون اللجوء إلى فرنسا تزايد بشكل حاد خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي وهو ما يؤكد أن الوضع الداخلي في سوريا يتجه نحو الأسوأ. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء إن السلطات الفرنسية تلقت منذ بداية العام الحالى وحتى الآن 281 طلب لجوء بينها 231 طلبًا من خلال وكالة الهجرة و50 طلبًا من خلال قنوات الحصول على تأشيرات لاجئين مقابل 100 طلب العام الماضى من خلال وكالة الهجرة وتسعة طلبات فقط من خلال قنوات الحصول على تأشيرات لاجئين . وأوضح لاليو أن بلاده زادت أيضًا معدل الموافقة على طلبات اللجوء حيث قبلت حتى الآن 91% من الطلبات التي قدمت من خلال وكالة الهجرة ونحو 30% من طلبات تأشيرات اللاجئين. وأشار الدبلوماسى الفرنسي إلى معدل تدفق اللاجئين الى الأردن لمستويات مرتفعة للغاية حيث أن ما يقرب من 34 ألف سوري يقيمون حاليًا في مخيم "الزعتري" بالأردن حيث أنشأت فرنسا مستشفى ميدانيًا.. مضيفًا أن المستشفى أطلق برنامجا للتطعيمات غطى نحو ستة آلاف طفل بجانب تقديم أكثر من أربعة آلاف استشارة طبية واجراء العديد من الجراحات. وبسؤال عما أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صباح اليوم من أن المجتمع الدولى يدرس من بين المقترحات بشأن الأزمة السورية ما طرحته تركيا من أن نائب الرئيس السورى فاروق الشرع يمكنه أن يقود البلاد فى المرحلة الانتقالية على الرغم من معارضة باريس لهذا الأمر سابقًا.. قال المتحدث إنه يتعين على السوريين أن يختاروا قادتهم بأنفسهم في "سوريا الديمقراطية.. وهى حالة لا تزال بعيدة حتى يومنا هذا". واستطرد قائلاً: "لا يقع علينا أن نختار هذا أو ذاك لخلافة "بشار الأسد".. مشيرًا إلى أن توحيد المعارضة السورية سيفرز حكومة شرعية ومسئولين يقودون البلاد.