اعتمد الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، خطة مكافحة الفاشيولا والبلهارسيا بقرى الظهير الريفي بمحافظة الإسكندرية خلال النصف الثانى من عام 2017. وقال "حجازى"، إن الإسكندرية تتميز ببرنامج فعال لمكافحة الديدان المعوية من خلال عمليات المسح الشامل المستمر لجميع القرى بالمحافظة وعلاج جميع الحالات المصابة أو المشتبه فيها مجانا مع التركيز على إجراء التحاليل لجميع الأطفال من سن 3-12 سنة وعلاجهم فورا . وأوضح أن البرنامج لا يقتصر على اكتشاف الحالات المصابة وعلاجها بل يمتد إلى الوقاية من الإصابة بها عن طريق نشر الثقافة الصحية وبيان طرق العدوى بواسطة المثقفين الصحيين بالوحدات الصحية والقوافل الطبية العلاجية، و كذلك يتم الاستعانة بفرق القواقع لمكافحة القواقع الموجودة بالمجارى المائية الضرورية لاستمرار دورة حياة الديدان مع التركيز على المجارى المائية فى القرى التى يظهر بها حالات إصابة بالديدان المعوية . وأشار "حجازى"،إلى أنه تم التنسيق مع مديرية الطب البيطرى بالإسكندرية لتبادل نتائج التحاليل المعلمية لعينات البراز بحيث يتم إبلاغ الطب البيطرى فى حالة وجود عينات بشرية مصابة ليقوم بدوره بالكشف على الماشية فى القرى المصابة، كما يقوم الطب البيطرى بإبلاغ مديرية الصحة فى حالة وجود عينات ماشية مصابة لتقوم مديرية الصحة بدورها بتكثيف المسح الطبى بين المواطنين فى القرى المصابة. وأكد وكيل وزارة الصحة أن التحاليل الطبية والعلاج مجانى تماما، رغم ارتفاع تكلفة العلاج فى بعض الديدان حيث يصل تكلفة علبة الدواء لمريض الفاشيولا 100 دولار تتحملها الدولة بالكامل. وعن تفاصيل برنامج المسح الطبى الشامل للإصابة بالديدان الكبدية يقول الدكتور هشام الفيشاوى – مدير الإدارة العامة للامراض المتوطنة بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، إن كل وحدة صحية ريفية تقوم بتقسيم القرية او القرى الواقعة فى نطاقها إلى 10 مربعات بحيث يتم أخذ 100 عينة شهريا من كل مربع على التوالى ليتم تحليها بمعرفة الوحدة وعلاج الحالات المصابة بالمجان، كما تقوم إدارة الأمراض المتوطنة بأخذ عينات عشوائية تتراوح بين 200 و 400عينة عشوائيا لتعيد تحليلها بالمعامل المركزية للأمراض المتوطنة للتأكيد على دقة العمل بالوحدات، كما يتم فى بداية كل عام دراسى جمع عينات عشوائية من أطفال بعض المدارس لتحليلها. وأوضح "الفيشاوى" أنه فى حالة تعدى نسبة الإصابات بالبلهارسيا لأى قرية 3% من العينات المسحوبة يتم تجريع العلاج لكل أهالى القرية ضمانا للقضاء على المرض وعدم انتشارها بين سكان القرية.