شهدت المنشأة الكبري التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية اليوم الثلاثاء حالة من البهجة العارمة التى خيمت على أفراد عائلة الفتاة " أية طارق عبد الفتاح " السابع علمي علوم مكرر فى نتيجة الثانوية العامة على مستوي الجمهورية وهو أثلج قلوب أفراد العائلة لتفوق نجلتهم وصعودها الى مراتب التفوق وتحقيق لحلم العائلة بأن تلتحق بإحدي كليات القمة العلمية. وعبرت آية عن فرحتها فور تلقيها اتصالا هاتفيا من وزير التربية والتعليم بإبلاغها بالحصول على المركز السابع بشعبة علمي علوم على مستوي الجمهورية قائلة: "ربنا كرمني والحمد لله، كنت بتعب اوي فى المذاكرة لأكثر من 4 ساعات يوميا ولكن أهلي وعيلتي هم سندي فى الحياه وربنا يحفظك يا أمي ويخليلي أخويا وأختي الصغيرة وربنا يرحمك ياوالدي فارقتني من 3 سنوات لكن نصايحك الغالية عايشه جوايا". وأضافت "ربنا يعيني أني التحق بكلية الطب عشان اقدر أعالج الناس وأخدمهم بجد"، لافتة إلى ان والدها كان يعمل مدرسا للرياضيات وقد رسخ بداخلها عقائد ومبادىء تهدف إلى التقرب الى الله والحرص على اداء الصلاة فى وقتها والعمل على المذاكرة والاعتماد على كتب الوزارة. وأشارت الطالبة انها اعتمدت على الدروس الخصوصية فى بعض المواد العلمية التى تدربت على رسوماتها وتجاربها وهي الأحياء والكيمياء مؤكدا أن الثانوية العامة تعد دراستها على النظام الحديث أسهل تماما من السنوات السابقة ". وقالت أمل محمد رمان والدة الفتاة ان "أية" لها شقيقه صغري تدعي منة طالبة بمدرسة زويل الثانوية العلمية، مشيرة أنها سهرت الليلة رعاية شقيقهم الأكبر بعدما توفي زوجها فى نهاية سنة 2014م، موضحة حرصها على رعاية كافة أفراد عائلته بالتوازن مع ظروف عملها كمعلمة بالتربية والتعليم. وأعرب والدة الفتاة المتفوقه أنها حرصت على تفوق أبنائها مؤكدا أن زوجها هو المثل الأعلي لكل أبناءها، وأنه على الرغم من وفاتها إلا أنها تحملت مسئولية قاسية بكافة أوجه صورها، مضيفة: "قلبي مش فرح ولا شاف فرح من بعد وفاة والدهم الا حالا لما عرفت أن بنتي ربنا كرمها ووفقها وبقت من أوائل الجمهورية الحمد لله يارب العالمين وربنا يحفظ ليا باقيين ". واحتضنت الأم نجلتيها وشقيقهما الأكبر بين يديها وأخذت تردد عبارة " هما دول سندي الحقيقي وسر نجاحي فى الحياة ودنيتي كلها".