قال عضو البرلمان الفرنسى رئيس المعهد الدولى لحقوق الإنسان والسلام آلان توريه، الذى يزور الضفة الغربية حاليا ضمن وفد برلمانى فرنسى، إن "ما شاهده الوفد من ممارسات الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية ولاسيما فى مدينة الخليل (جنوبى الضفة الغربية) يعتبر عارا على جبين الإنسانية جمعاء". وأضاف توريه، خلال لقاء الوفد الفرنسى مساء اليوم فى رام الله مع نواب فى المجلس التشريعى الفلسطينى المعطل منذ الانقسام الفلسطينى عام 2007، أن الموقف الفرنسى سيكون داعما لعضوية فلسطين فى الأممالمتحدة ولنضال الشعب الفلسطينى لنيل حريته واستقلاله، فيما أكد أن أعضاء الوفد بصفتهم نوابا فى البرلمان الفرنسى، يؤيدون مسعى بلدية الخليل للاعتراف بالمدينة كتراث إنسانى عالمى. ويضم وفد البرلمان الفرنسى كلا من: نائبة رئيس البرلمان للعلاقات الدولية لورانس دومون، وعضو البرلمان ورئيس المعهد الدولى لحقوق الإنسان والسلام آلان توريه، ومدير المعهد الدولى لحقوق الإنسان سباستيان بوترو. واستعرض النائب الفلسطينى عبد الله عبد الله أمام الوفد الفرنسى، الذى زار مقر المجلس التشريعى فى رام الله، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية هى التى تتحمل وحدها سبب فشل العملية السلمية لرفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والإنسانية واستمرارها بممارساتها العنصرية. وأضاف عبد الله "إن السياسة الإسرائيلية العنصرية هى من أجبرت القيادة الفلسطينية على اللجوء إلى الأممالمتحدة، وهى تستدعى وقفة جادة من فرنسا وأوروبا وكل دول العالم الحر للوقوف عند مسئولياتها والضغط على الجانب الإسرائيلى لإجباره على الامتثال للقرارات الدولية والإنسانية ووقف ممارساته العنصرية وحل الصراع حلا عادلا على أساس قرارات الشرعية الدولية". من جانبها، أشارت لورانس دومون عضو الوفد إلى أهمية الحوار بين البرلمانيين فى مجال حقوق الإنسان، مؤكدة ثبات الموقف الفرنسى الداعم لتحرر الشعوب وعلى الأخص الشعب الفلسطينى، موضحة أن "لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية-الفلسطينية سوف يتم تشكيلها قريبا، وأنها سوف تقوم بتنظيم زيارة إلى فلسطين".