أكد وزير الخارجية الكويتى، الشيخ صباح الخالد، أن موقف بلاده واضح فيما يخص سوريا، مشيرا إلى أن الأمور تتم وفق خطة العمل العربية من أجل إيجاد مخرج للأزمة في سوريا. وقال الخالد، فى تصريح على هامش مشاركته فى الاحتفال الذى أقامته السفارة البحرينية بمناسبة العيد الوطنى للبحرين، إن هذه الخطة تتضمن عدة نقاط، منها وقف العنف وإطلاق المعتقلين، وحماية المدنيين، والسماح لوسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية بالتواجد على الأرض في سوريا لمتابعة الأوضاع عن قرب. ودعا وزير الخارجية الكويتى، الحكومة السورية، إلى أن تبدأ حوارا مع أطياف المعارضة تحت مظلة عربية للخروج من الأزمة الراهنة. ومن ناحية أخرى، أكد الخالد أن اعتقال الكويتيين فى إيران "عادل اليحيى، ورائد الماجد" أمر يحظى باهتمام القيادة السياسية، قائلا: "إنه أجرى اتصالا مع وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي، وطلب منه السعي لإطلاق سراحهما عاجلا". وأوضح أن لقاءه مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية، الخميس، تم خلاله التباحث بشكل إيجابي في هذا الأمر. ولفت إلى أن السفير الكويتى في طهران على اتصال مع المعتقلين للاطمئنان على أوضاعهما بصفة مستمرة، وأنه سيتابع إجراءات إطلاق سراحهما لحين وصولهما إلى الكويت، مؤكدا أن الكويت ملتزمة بسياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وأشار وزير الخارجية الكويتى إلى أن بلاده تسعى حاليا لإيضاح موقفها بأن مخالفة المعتقلين الكويتيين كانت إدارية ولم تكن هناك أي تهم أخرى، متوقعا إنهاء هذا الموضوع خلال الأسبوع المقبل. ومن ناحيته، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتى خالد الجار الله، إن ملف انضمام المغرب والأردن لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تم حسمه وإغلاقه نهائيا، لكن ذلك لا ينفي وجود التنسيق والتعاون والشراكة الاستراتيجية مع الدولتين الشقيقتين. واستبعد انضمام أي دولة إلى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن باب الانضمام مغلق ومحسوم بصفة نهائية سواء الانضمام الكلي أو التدريجي، منوها إلى أنه هناك فقط شراكات استراتيجية مميزة مع بعض الدول.