اعتبر وزير الإعلام السورى عمران الزعبى أن ما يجرى فى بلاده هو إرهاب بكل أشكاله وصوره، على حد قوله. وقال الزعبي، في محاضرة له اليوم /الاثنين/ فى ندوة "الإرهاب الدولى بين السياسة والقانون" فى دمشق إن سويرا كانت من أوائل الدول التى دعت إلى التمييز بين مفهومى المقاومة والإرهاب كجزء من الموقف القيمى والقومى والعقائدى للدولة وللسوريين الرافض للاحتلال والهيمنة والمؤيد بكل الأشكال لصور المقاومة المختلفة. وأوضح الزعبى ، أن دعوة سوريا لقيت تجاهلا كبيرا نظرا للرؤية التى تقف وراءها والتى تقوم على التمييز بين المقاومة المشروعة ونشأة الكيان الإسرائيلى المحتل القائم على الإرهاب إذ أن أمريكا والغرب لارتباطهما العضوى بهذا الكيان كانا دائما يرفضان شكل الدعوة وليس مبدأها . وفيما يتعلق بالوضع داخل سوريا، قال الزعبى "ليس هناك شك بأن ما يجرى هو إرهاب برزت صوره منذ الأيام الأولى للازمة فى سوريا، كما أن العمل الدبلوماسى والسياسى للقوى الخارجية فى المحافل الدولية المتعلق بالازمة السورية كان مجرد غطاء يخفى ما يجرى على الارض من اقامة مكاتب لتطويع ما يسمى الجهاديين وجلب المقاتلين المرتزقة وتمويل المسلحين فى سوريا". وأكد وزير الاعلام السورى جاهزية القيادة والدولة في سوريا لحوار وطنى لا محل فيه إلا للقوى المجتمعية والسياسية السورية، والغاية منه هو المصالح الوطنية العليا لسوريا وشعاره وحدة الارض والتراب والسيادة والعيش الواحد للسوريين كمخرج وحيد ينقذ البلاد ويضعها على الطريق الصحيح من التعددية السياسية ومشروع اصلاحى نهضوى يشارك فى انجازه كل السوريين. وأشار إلى أن رفض بعض قوى المعارضة الانخراط فى الحوار وعدم اجرائه لا يعنى ان سوريا ستسقط لان القوى الوطنية التى تدعو إلى الحوار ستدافع عن سوريا وستجعل المواجهة مع المشروع الخارجى أكبر وأوسع. واستعرض الزعبى المبادرات التى تم طرحها لحل الأزمة فى سوريا وكيف تم رفض وقتل هذه المبادرات على يد من دعا إليها حيث تمت محاربة أصحابها وانهاء مهماتهم لانهم تحدثوا عن رؤيتهم ومطالعتهم الحقيقية لمشهد الأزمة فى سوريا، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الوضع فى بلاده يحتاج إلى وقفة جدية ووضع تصور لانهاء الازمة بعنصريها الداخلى والخارجى الذى يشكل الحامل الأساسى للازمة تسليحيا ولوجستيا وإعلاميا.