قال رئيس تحقيق دولي اليوم الخميس إن التحقيق يهدف إلى إصدار تقرير بشأن المسؤول عن هجوم مميت بغاز السارين في سوريا خلال شهر أبريل فيما ناشد الدول الكف عن التدخل في عمل المحققين. وفي حين أن إدموند موليت رئيس التحقيق المشترك الذي تجريه الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يذكر أي دولة بالاسم قال دبلوماسيون إن روسيا كثيرا ما تضغط على المحققين. وقال موليت للصحفيين بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي على المستجدات "للأسف نتلقى رسائل مباشرة وغير مباشرة طوال الوقت من الكثير من الأطراف تبلغنا كيف نقوم بعملنا". وتابع قوله "بعض هذه الرسائل تقول بوضوح إنه إذا لم نقم بعملنا وفقا لهم.. فلن يقبلوا بالنتائج. أناشد الجميع... دعونا نقوم بعملنا بشكل محايد ومستقل ومهني" مضيفا أن النتائج ستعرض في أكتوبر تشرين الأول. وشككت روسيا، حليفة سوريا، علنا في عمل التحقيق الذي فتحه مجلس الأمن الدولي في 2015 وقالت إن النتائج لا يمكن استخدامها لقيام الأممالمتحدة بتحرك وإن على الحكومة السورية أن تحقق في الاتهامات. وحتى الآن ألقى التحقيق باللوم على القوات الحكومية السورية في ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 كما استخدم متشددو تنظيم الدولة الإسلامية غاز الخردل في 2015. واستجابة لهذه النتائج حاولت قوى غربية فرض عقوبات الأممالمتحدة على سوريا في فبراير شباط لكن روسيا والصين عرقلتا هذا التحرك. ونفت الحكومة السورية مرارا استخدام أسلحة كيماوية. ويبحث المحققون حاليا قضيتين هما تعرض امرأتين سوريتين لخردل الكبريت في هجوم على ما يبدو بمنطقة أم حوش بحلب في سبتمبر أيلول الماضي وهجوم مميت بغاز السارين في الرابع من أبريل في بلدة خان شيخون دفع الولاياتالمتحدة لشن هجمات صاروخية على قاعدة جوية سورية. وفي الحالتين حددت بعثة تقصي حقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تم استخدام أسلحة كيماوية. وألقت حكومات غربية باللوم على الحكومة السورية في هجوم خان شيخون الذي قتل عشرات الأشخاص. ونفت الحكومة أي دور لها. ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه روسياوالولاياتالمتحدة.