أعرب وزراء الداخلية في فرنسا وألمانيا وإيطاليا فضلا عن المفوض الأوروبي للهجرة "ديميتريس أفراموبولوس" عن رغبتهم في العمل على "نهج منسق للمنظمات غير الحكومية" وتعزيز الدعم لخفر السواحل الليبي من أجل مساعدة إيطاليا على استيعاب تدفق المهاجرين إلى موانئها عبر البحر المتوسط. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الاثنين أن هذه المقترحات سيتم تقدمها إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 28 في نهاية الأسبوع، حيث يخطط وزراء داخلية الثلاثة دول لتعزيز استراتيجية الاتحاد الأوروبي لعودة المهاجرين إلى بلادهم وتقديم دعم إضافي لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين من أجل تحسين مرافق الاستقبال في ليبيا، وذلك وفقا لبيان صدر بعد اجتماع عقد أمس الأحد في باريس بحضور المفوض الأوروبي للهجرة. وأضاف الراديو أن الدول الثلاث ترغب أيضا النظر في كيفية تعزيز الرقابة على الحدود الجنوبية لليبيا لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية، من خلال التنسيق الوثيق مع الدول المجاورة لليبيا. كانت إيطاليا قد سجلت منذ مطلع العام الجاري وصول أكثر من 73 ألفا و300 مهاجر بزيادة أكثر من 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، وصلوا غالبيتهم من ليبيا حيث قال الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا" في أوتاوا "إذا استمرت هذه الأرقام سيصبح الوضع غير قابل للسيطرة حتى بالنسبة إلى دولة كبيرة ومفتوحة مثل دولتنا"، كما دعا رئيس الوزراء الإيطالي "باولو جينتيلوني" دول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم "مساهمة حقيقية" لمساعدة روما. يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعربا الخميس الماضي في برلين، عن استعدادهما لتقديم دعم أفضل لإيطاليا وقالت ميركل "إن الجانب الألماني سيساعد بالتأكيد إيطاليا في التعامل مع هذه المشكلة" من دون أن تقدم تفاصيل إضافية.