حددت السلطات في الكونجو الديمقراطية مواقع عشر مقابر جماعية جديدة في منطقة يتبادل الجيش ومقاتلو الميليشيات الاتهامات بممارسة الإعدام بدون محاكمة ودفن الضحايا فيها. ويرفع إعلان الجيش عن المقابر الجديدة اليوم "الاثنين" العدد الإجمالي لتلك المواقع إلى 52 مقبرة في منطقة كاساي منذ بدأت ميليشيا كاموينا نسابو تمردا في أغسطس وهي تسعى إلى انسحاب قوات الجيش من المنطقة. وقال ممثل الادعا العسكري الجنرال جوزيف بوندي للصحفيين في العاصمة كينشاسا إن مقاتلي ميليشيا كاموينا نسابو هم من يشتبه في أنهم تخلصوا من جثث في المقابر التي عثر عليها في إقليم كاساي، كما حملت الحكومة تلك الميليشيا المسؤولية عن مقابر جماعية عثر عليها في إقليم كاساي الأوسط المجاور. لكن شهودا في إقليم كاساي الأوسط أجرت معهم رويترز مقابلات في مارس قالوا إنهم شاهدوا شاحنات تابعة للجيش وهي تلقي جثثا. ولم تستخرج الجثث من المقابر التي عثر عليها حديثا موظفون من الصليب الأحمر وليس هناك تقديرات لأعداد من دفنوا فيها. وقالت الكنيسة الكاثوليكية في الكونجو الأسبوع الماضي إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في معارك بين قوات الأمن الحكومية وميليشيا كاموينا نسابو في منطقة كاساي منذ أواخر أكتوبر . ونزح نحو 1.3 مليون شخص آخرين من منازلهم في التمرد الذي يشكل أكبر تهديد لحكم الرئيس جوزيف كابيلا الذي رفض التخلي عن السلطة بانتهاء ولايته الدستورية في ديسمبر . واتهم مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان ميليشيا لها صلات بالحكومة بقتل مدنيين والتمثيل بجثثهم في كاساي. وتنفي السلطات في الكونجو تلك الاتهامات. ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على إجراء تحقيق دولي في أعمال العنف لكن السلطات في الكونجو أصرت على أن دور محققي الأممالمتحدة سيقتصر على إمدادها بمساعدة فنية.