اتهمت بعثة الاممالمتحدة فى الكونغو اليوم الاربعاء، قوات الأمن فى البلاد بتنفيذ ما لا يقل عن 185 عملية إعدام خارج نطاق القانون في إقليم كاساى الواقع وسط البلاد في الشهرين الماضيين. وكان من بين الضحايا 53 طفلا و16 امرأة، وفقا لتقرير البعثة. وقال تقرير الاممالمتحدة إن مجموعة الميليشيات الرئيسية كاموينا نسابو أعدمت أيضا 28 شخصا على الأقل من بينهم امرأتان فى المنطقة. واتهمت بعثة الأممالمتحدة الجيش والشرطة "باستخدام القوة بشكل غير متناسب وعشوائي" في المعركة ضد الميليشيات التي تعمل في كاساي. ونفى المتحدث باسم الجيش ليون-ريتشارد كاسونجا الاتهامات، موضحا أنه جرى اعتقال الجنود الذي خالفوا القواعد. وقال المتحدث باسم الحكومة لامبرت ميندي " تواجه قواتنا الأمنية تهديدا أمنيا في كاساي.. ومهمتها هي استعادة السلام باستخدام الوسائل التي يضمنها القانون". وشهدت المنطقة تزايد وتيرة العنف بين ميليشيا كاموينا نسابو وقوات الأمن منذ مقتل زعيم الميليشيا خلال أعمال القتال في أغسطس الماضي، والذي كان يطالب بإبعاد الدولة عن المنطقة. وقد اكتشف محققو الاممالمتحدة العشرات من المقابر الجماعية منذ بدء الاضطرابات. ووقع الرئيس الكونغولى جوزيف كابيلا أوامر بإعلان المنطقة، منطقة عسكرية في 6 أبريل الماضي، بهدف القضاء على العنف. وقالت الأممالمتحدة إن حوالي 3ر1 مليون نزحوا بسبب أعمال العنف.