ينشر موقع "صدى البلد"، اعترافات بعض القادة العسكريين الذين خاضوا حرب أكتوبر المجيدة واعترافاتهم بقدرة وكفاءة الجندي المصري. يقول الجنرال موشي ديان في 25 ديسمبر 1973 " حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وأن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وأدي ذلك إلي تغيير عقلية القادة الإسرائيليين، وأن أشد أيام إسرائيل العصيبة لم تمر بنا بعد، وعلينا أن نظل صامدين في فترة المحنة التي ما زالت أمامنا". ويضيف ديان: "لم يكن تقييمنا لمدى كفاءة العرب وقدرتهم القتالية سليماً، رغم أننا كنا نعلم مقدماً بطبيعة أسلحتهم وحجم قواتهم، وبالجسور التي أعدوها لعبور قناة السويس". ويقول الجنرال شموئيل جونين قائد جبهة سيناء: "كان الجندي المصري يتقدم في موجات تلو موجات، وكنا نطلق علية النار وهو يتقدم.. ونحيل ما حولة إلي جحيم ويظل يتقدم.. كان لون القناة قانياً بلون الدم ورغم ذلك يظل يتقدم". ويقول الجنرال عوزي ناركيس، أحد أبرز قادة إسرائيل العسكريين: "لابد أن نشهد لجهاز التخطيط المصري بالبراعة.. لقد كانت خططهم دقيقة، وكان تنفيذها أكثر دقة.. لقد حاولنا بكل جهد عرقلة عملية العبور، وصدها بالقوة وردها على أعقابها، ولكننا ما كدنا نتمثل ما حدث إلا وقد تحققت لهم نتائجة.. كأننا أغمضنا عيوننا وفتحناها فإذا هم قد انتقلوا تحت النار من غرب القناة إلي شرقها، وفاجأونا صباح يوم السابع من أكتوبر ب5 فرق كاملة أمامنا علي الضفة الشرقية للقناة".