حين تشير عقارب الساعة لنحو الواحده فجرًا، لن يكون تفكيرك أحادى الجانب فقط نحو سحور شهر رمضان المعظم ولكنه سيقترن دون شك بحدث أخر فى مدينة الدار البيضاء المغربية (كازبلانكا) حيث تتجه العيون بترقب شديد الى ملعب مركب محمد الخامس لمتابعة مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الاهلى مع نظيره الوداد البيضاوى فى الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة بدورى الأبطال الأفريقي. بلغة الأرقام..فان المارد الاحمر يتصدر المجموعة مناصفة مع زاناكو الزامبى برصيد 7 نقاط بينما يملك بطل المغرب ثلاث نقاط فقط، الأهلى تأسس عام 1907 ويملك 132 بطولة متنوعة محلية وقارية وعربية بينهم 8 لدورى أبطال أفريقيا، بينما تأسس الوداد عام 1937 وتوج ب38 لقب محلى وعربى وقارى بينهم نسخة وحيدة لأبطال أفريقيا بمسماها القديم. بلغة الأرض والواقع..فان الأهلى يملك كل الحلول لعبور عقبة اليوم والتاهل مباشرة لدور ال8 دون النظر لنتائج الجولتين الاخيرتين مع زاناكو بزامبيا ثم القطن الكاميرونى باستاد الجيش المصرى ببرج العرب والذى سيكونان فقط لترتيب المراكز فقط، يعيش الفريق الاحمر حالة من الإستقرار الفنى التى فرضها حسام البدرى المدير الفنى فبات لا يتأثر بالغيابات نهائيًا مهما كان اسم اللاعب بسبب التناغم التكيكى الذى يجيده بفرض رؤيته وطريقته على الملعب سواء كان دفاعية او متزنة وهجومية بعض الاحيان. وكان الفريق قد وصل مبكرًا الى الأراضى المغربية منتشيًا بحسم لقب الدورى المحلى مبكرًا ونشوة إستعاده لاعبيه البدلاء ثقة مدربهم وجماهيرهم وعلى رأسهم صالح جمعة لاعب الوسط بجانب إنهاء صفقة المهاجم وليد ازارو ، وخاض الفريق ثلاث تدريبات بمدينة الدار البيضاء ،أثنين منهم بالملعب الفرعى للوداد والاخير كان ملعب محمد الخامس الذى سيشهد المباراة فى الواحده من فجر غد. وعقد البدرى العديد من المحاضرات مع لاعبيه سواء نظرية او بعرض بعض لقطات الفيديو لتحفيظهم طريقة اللعب والمواجهة وخطة المباراة، وركز المدير الفنى فى تدريباته على العناصر الأساسية التى ستخوض المواجهة مع ضرورة عدم تأثرهم بالجماهير التى ستحضر تلك المباراة.