جارديان: روايتان متناقضتان في كواليس مشهد مقتل المراهقة «المصرية» في فيرجينيا

عرضت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، لروايتين متناقضتين عن كواليس مقتل فتاة مسلمة من اصل مصري في ولاية فرجينيا الأمريكية، الأولى منسوبة إلى والدها والثانية للشرطة.
ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة البريطانية، ادعى والد المراهقة المقتولة نابرا محمود حسنين - أمريكي الجنسية من أصل مصري، هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1987 - وولدت ابنته «نابرا» في الولايات المتحدة وهي أكبر بناته الأربع أن الدافع وراء قتل ابنته، البالغة من العمر 17 عاما، هو الكراهية، مؤكدا عدم ثقته بحديث السلطات البريطانية التي نفت أي دوافع دينية او عنصرية للجريمة التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي، عندما خرجت «نابرا» مع صديقاتها من مطعم للوجبات السريعة، وذلك بعد أدائهن صلاة التراويح في مسجد بمقاطعة «فير فاكس»
وتابع «محمود حسنين» في حديث هاتفي ل «ذا جارديان» قائلا: أنا متأكد بنسبة 100 بالمئة أنها قتلت لكونها مسلمة، لقد كان الكثير من الناس في المطعم. لماذا لاحق ابنتي تحديدا؟
أما عن رواية الشرطة الأامريكية، فتدعي أن شاب يدعى «داروين مارتينيز توريس» يبلغ من العمر 22 عاما» دخل في شجار مع «نابرا» وصديقتها، وبعدما ابتعدن قليلا لاحقهن واختطف المراهقة ذات الاصول المصرية.
وأشارت الشرطة إلى أن الفتاة قتلت نتيجة تعرضها لضربات بمضرب بيسبول، موضحة أنه جرى إلقاء القبض على «توريس» وإيداعه في الحجز الاحتياطي.
ونفت المتحدثة باسم شرطة المقاطعة «فير فاكس» وجود أي دليل حتى الآن يظهر أن ما حدث جريمة كراهية، إذ لا توجد إشارة على وجود دوافع عنصرية وراء الجريمة بخلاف الشجار»
وكانت شرطة ولاية فيرجينيا الأمريكية قد اعلنت عن العثور على جثة، لفتاة مسلمة، 17 عاما، من أصول مصرية تعرضت لاعتداء بالقرب من أحد المساجد قبل اختفائها.
وقالت صحيفة «وشنطن بوست» الأمريكية إن الفتاة، «نابرا» كانت تسير مع أصدقائها حينما دخلوا في شجار مع سائق سيارة في بلدة «هيرندون» والذي غادر سيارته، واعتدى على الفتاة التي اختفت عن الأنظار بعدها، فيما فر أصدقاؤها إلى أحد المساجد، وتركوا «نابرا» التي أُعلنوا عن اختفائها بعد ذلك، وأُلقي القبض على مشتبه به، 22 عاما، ووُجهت إليه تهمة القتل، رغم أنه لا يُعرف حتى الآن سبب الاعتداء، لكن التحقيقات تدرس الواقعة في إطار أنها جريمة كراهية كأحد السيناريوهات.
وأوضحت الصحيفة الامريكية أنه خلال عمليات التفتيش، أوقفت الشرطة سيارة كانت تتحرك بطريقة مريبة، واعتقلت سائقها الذي يُدعى داروين مارتينيز توريس، ووجهت له تهمة القتل، ولاحقا، عثرت الشرطة على جثمان الفتاة في بركة تبعد نحو خمسة كيلومترات من موقع الحادث