سمير عطا الله يوجه رسالة لقطر: ماذا تريدين؟

أكد الكاتب الصحفي اللبناني، سمير عطا الله، أن أزمة قطر لن تنتهي قريبًا مالم تقرر قطر ماذا تريد، مشيرًا إلى أن الدوحة تريد كل الأشياء ونقائضها في آن واحد.
وقال عطا الله، في مقال له نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن قطر هي من وضعت نفسها في الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أنه لم يحدث أن دولة في حجم قطر قطر قد جمعت كل هذه الجيوش الأجنبية على أرضها، أو عادت مجموعة كبيرة من الدول في وقت واحد، وهي السعودية ومصر والعراق والبحرين والإمارات والعراق والولايات المتحدة وليبيا.
وأضاف الصحفي اللبناني: " لم يسبق أن مجموعة من الدول شكت من تدخلات دولة في حجم قطر، فكان أن قامت قطر بجولة حول العالم تشكو كل من يحاول أن يتذمر. ولم يحدث أن قال مشكو منه أعطوني البراهين لأنه يعرف أن أول ما يحرص عليه الفاعل هو إخفاء البراهين والتظاهر بالبراءة".
وتابع: " ولكن إذا كان الفعل نفسه في حاجة إلى أدلة، فالسياسات القطرية لم تخف نفسها، ولا حاولت أن تخفف من طابعها العدائي أو صخبها. فلطالما عاملت قطر البحرين بابتذال لعقود طويلة عقود. وسنوات وهي تعامل السعودية مثل عدو. ومنذ سقوط الرئيس المصري محمد مرسي، وقطر تعامل مصر كأنها حارة من حاراتها أعلنت عليها التمرد: إما أن يكون الحكم المصري رهن إشارتها، وإما فلتتحمل أبواب الجحيم الإعلامي المفتوح.
وخلص عطا الله في مقاله بالقول: " نحب أن نسأل الدوحة، ماذا ستكون استفادتها إذا تحقق لها خراب مصر، وإذا تحقق تفكك مجلس التعاون، وماذا يغير في وضعها أن تتزعم جميع حروب المنطقة؟ شيء من التعقل يفيد الجميع. يكفي الذي حصل حتى الآن... في كل مكان".