سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اندلاع حريق هائل في برج «جرينفيل» السكني غرب لندن..لحظات مأساوية عاشها السكان العالقون بالعقار المنكوب..والحادث يسفر عن وفاة شخص وإصابة 30 على الأقل والمفقودون ب «العشرات»
النيران اجتاحت المبنى المكون من 27 طابقا والتهمته كاملا في أقل من 15 دقيقة المبنى الشاهق في غرب لندن على وشك الانهيار والعشرات في تعداد المفقودين سكان طوابق القمة في البرج المنكوب هربوا من نوافذ ب «ملاءات السرير» اندلع حريق هائل في برج سكني بمنطقة لانكستر ويست غرب العاصمة البريطانية لندن،في الساعات الاولى من صباح اليوم الأربعاء ،وحاولت العائلات من ساكني العقار المنكوب الفرار بحياتهم من جحيم احتراق البرج، مع مخاوف من وجود بعض السكان ممن لا يزالون محاصرين داخل المبنى المكون من 27 طابقا و الذي تراكم ركامه حتى أصبح على حافة الانهيار. ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية،حاول أكثر من 600 من سكان برج «جرينفيل» الواقع على طريق «لاتيمر» بالمدينة البيضاء، غرب العاصمة لندن،الهروب من النيران التي اندلعت فى منتصف الليل حيث استيقظ الكثيرون منهم على صرخات جيرانهم ورائحة البلاستيك المحترق. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، غمر سكان البرج الشوارع أمام المبنى،وتحدث الكثيرون عن عدد كبير من أفراد أسرهم وجيرانهم القريبين الذين لم يعرف مصيرهم، حيث اضطروا هم إلى مغادرة الفندق والفرار من جحيم النيران المشتعلة ومشاهدة ذويهم والنار تأكل المبنى الضخم جميع ممتلكاتهم. وقال أحد سكان برج «جرينفيل» المنكوب إنه يعتقد أن شخصا ما قفز من حوالى 10 الى 15 طابقا للهروب من النيران المشتعلة بينما كانت تدوي صرخات الفرحين بإغاثتهم والمستغيثون بجنود خدمات الطوارئ لنجدتهم من النيران، ولعل المشهد الأبرز كان نجاح قوات الطوارئ في نجدة طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات قبل ان تحترق في أتون الجحيم المشتعل. وذكرت خدمة الإسعاف فى لندن أنه تم نقل 30 شخصا الى خمسة مستشفيات فى جميع أنحاء العاصمة بينما لا يزال هناك سكان عالقين داخل المبنى فى الطابق ال 11 حيث يحاول رجال الاطفاء الوصول اليهم. وسمع السكان المحاصرين في الطوابق العليا من البرج الشاهق يصرخون طلبا للمساعدة؛ فيما حاول البعض منهم الفرار من النوافذ عن طريق ربط ملاءات السرير معا في محاولة للوصول إلى الأرض. وقال العديد من الذين تم اجلاؤهم إنهم استيقظوا على صيحات الصراخ والحرارة الشديدة ورائحة البلاستيك المحترق والتي يعتقد أنها الكسوة البيضاء التي تم تركيبها على المبنى، العام الماضي، بتكلفة 10 ملايين جنيه استرليني من جملة ثمن عمليات تجديد المبنى. ويقال إن الحريق قد اشتعل في الطابق الثانى وانتشر حتى وصل الى سقف الكتلة السكنية الهائلة المكونة من 120 شقة فى غضون 15 دقيقة فقط، في الوقت الذي كان يكافح خلاله نحو 200 من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق. ووفقا ل «ديلي ميل» كانت الحرارة شديدة لدرجة أن رجال الإطفاء لم يتمكنوا من الاقتراب من المبنى الذى تم بناؤه عام 1974. ومن بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ما وصفه رجل بأنها «امرأة تعاني من إعاقة شديدة»، كان رجال الإطفاء والإنقاذ يحاولون إنزالها من على الدرج. وقالت مونا العقباني، تعيش في الطابق 11 في برج «جرينفيل» مع زوجها وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 10 أعوام، وسنتين، إنها تلقت مكالمة هاتفية من إحدى جاراتها تحذرها من أن العقار يحترق. وقالت: "كنت في شقتي سأخلد إلى النوم، وكان التوقيت في تمام الواحدة والنصف صباحا وأطفالي كانوا نائمين". وأضافت: "صديقتي هاتفتني وقالت لي إن المبنى كان على وشك الانهيار بفعل النيران، التي طالت ألسنتها الطابق بكامله، ونحن كنا في حاجة ماسة للخروج". وتابعت: «أيقظت أطفالي وحملتهم من الشقة - ولكن عندما فتحنا الباب للهروب من اللهب فوجئنا بانفجار وكان علي أن أغلقه مرة أخرى، وهربنا من النار على الدرج إلى الأسفل» وقالت:"كنت أعرف أن هناك أشخاصا محاصرين في الطوابق 21 و 22 و 23 واحد جيراني قد توفي».